14 سبتمبر 2025
تسجيلمن الأساليب التي تعينك على تخفيف وطأة الضغوط عليك أن تقطتع وقتا تخلو فيه بنفسك، تناجي فيه ربك وتشكره فيه على نعمة الحياة، وقتا تنفصل فيه عن الدنيا تماما، وهذا الوقت الثمين تجده في الصلاة. انك عندما تقوم بين يدي ربك تناجيه وتتلو آيات بينات من الذكر الحكيم رغبة في رضاه سبحانه ورهبة منه ستشعر براحة ما بعدها راحة.. روى ابو داود في سننه عن بعض الصحابة انه قال: — " ليتني صليت فاسترحت "، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: — " أقم الصلاة يا بلال! أرحنا بها " — اسلام ويب — اي أرحنا بأدائها من شغل القلب، قيل كان اشتغاله صلى الله عليه وسلم بالصلاة راحة له، فإنه كان يعد غيرها من الاعمال الدنيوية تعباً وكان يستريح بالصلاة لما فيها من المناجاة. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: — " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى، وكانت الصلاة راحة له من الغموم والهموم والكروب وكانت قرة عينه من الدنيا ". قال تعالى: — " يا آيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين" (البقرة / 153 ). ولكن لماذا نرى بعضا من الناس يدخلون الصلاة ولسان حالهم يقول "أرحنا منها وليس أرحنا بها" — أعاذنا الله وإياكم من أن نكون كذلك؟ السبب — (كما أعتقد والعلم عند الله) — أنهم لم يتذوقوا حلاوة الصلاة ربما لم يستوفوا أحد شروطها أو أركانها أو واجباتها أو سننها وآدابها، فلو صلى كل انسان منا مستحضراً عظمة خالقه وجزيل نعمه عليه خاشعاً بين يديه سبحانه لكانت صلاته عوناً له على قضاء حاجاته وتفريج كرباته ونتذكر هنا قول تعالى " وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " (45 / البقرة). إننا بحاجة لفهم ديننا أكثر ومعرفة كيف تصبح الصلاة راحة لنا من كل هم.