16 سبتمبر 2025
تسجيلرغم أن هناك العديد من الأندية في العالم أقالت مدربيها بعد جولتين أو ثلاث من الدوري أو حتى بعض المنتخبات كانت تقيل مديريها الفنيين أثناء البطولة أو مباشرة بعد نهاية البطولة، ولكن حتى هذه اللحظة لم اقتنع بأسباب قرار إقالة الكابتن يوسف آدم من تدريب فريق المرخية سوى أن الإدارة ووسط هذا التخبط الذي تعيشه والمشاكل التي تعصف بها اتخذت قراراً عشوائياً ومتسرعاً وغير مدروس انتقده كل متابع لدوري QNB.ماذا كان يتوقع مبارك النعيمي من فريقه هذا الموسم.. هل كان يعتقد بأنه سينافس على الدوري أو يقارع على بلوغ المربع.. أراهن على أن أقصى طموحاته كانت الابتعاد عن دائرة الهبوط وشبح العودة مرة أخرى إلى دوري الدرجة الثانية والظهور بمستوى مشرف في مبارياته.وهذا ما فعله يوسف آدم حتى يومنا هذا.. فوز في أرض الملعب على السد قبل سحب نقاط المباراة بسبب خطأ إداري وأداء قوي أمام قطر وكان أكثر من ندٍ له في أرض الملعب.. وحتى سقوطه أمام السيلية 2/5 لم يكن المرخية يومها بالفريق المستسلم أو المنهار، ولكنه هاجم وقاتل رغم الخسارة وسجل هدفين واتيحت له مجموعة من الفرص لو استغلها لتقلصت النتيجة ولكن بعض الأخطاء والثغرات الدفاعية ضاعفت النتيجة لتصل لخماسية وما حدث للمرخية في هذا اللقاء يحدث للعديد من الفرق العالمية، فهذه الأرقام دائماً ما نجدها في الدوري الانجليزي ولم نسمع عن مدرب تمت إقالته بل نجد أن الفريق يتدارك وضعه ويعود ليحقق هدفه من مشاركته في هذه البريميرليج..يوسف آدم قدم لنا فريقاً محترماً ومنظماً في أرض الملعب وزرع فيهم روح التحدي والانضباط، فشاهدنا لاعبين يمتلكون القتالية والحماس للدفاع عن شعار المرخية، وبالعكس توقعنا أن هذا الفريق قادر على إحراج العديد من الأندية كما فعل مع السد بالتحديد وقادر على منافسة فرق الوسط كما شاهدنا مباراته مع قطر.أود أن أوجه بعض الأسئلة للأستاذ الفاضل مبارك النعيمي هل عاقبت من تسبب في خسارة نتيجة لقاء فريقك مع السد بعدما استطاع يوسف آدم بلاعبيه حسم النتيجة لصالحهم في أرض الملعب؟ ... ما المعايير الفنية التي حكمت بها على يوسف آدم بأنه لا ينفع للمرحلة القادمة؟... هل كان المرخية الأسوأ بين أندية الدوري لتتخذ هذا القرار؟ وآخر سؤال هل توقعت بداية أفضل للمرخية في الدوري وبمستوى أفضل مما قدمه الفريق خلال الجولات الماضية؟قرار إقالة آدم فتح الباب على مصراعيه للعديد من القصص التي بدأنا نسمعها في الشارع الرياضي ومن هنا وهناك.. فهناك من يقول إن إدارة المرخية الحالية وفي قرارة نفسها واثقة بأن الجمعية العمومية للنادي ستسقط الثقة عنهم وأنها ستكون خارج الحزم قريباً فلهذا قررت تسليم الفريق للإدارة الجديدة وهو جثة هامدة.. وهناك من يقول إن شخصية يوسف آدم كانت أقوى من مبارك النعيمي في النادي وهذا ما أدى إلى نية رئيس النادي التخلص منه قبل أن يسيطر على اللاعبين ويجعل ولاءهم له.رغم أن المرخية ليس من الأندية الجماهيرية أو الكبيرة ولكن المشاكل الذي حاوطته من كل حدب وصوب منذ بداية الصيف الماضي واتهام الجمعية العمومية للرئيس بانفرادية القرار وبالعشوائية في إدارة الأمور داخل النادي.. أعود وأقول: إن هذه المشاكل جعلت من المرخية محط أنظار الجميع وجاءت إقالة آدم الغريبة والمثيرة للجدل لتؤكد الاتهامات التي يواجهها رئيس مجلس الإدارة.كنت أتمنى أن يعيش المرخية في هدوء وبعيداً عن المشاكل بعد غيابه الطويل عن الدوري ولكن ما يحدث من إقالات واتهامات متبادلة بين الرئيس وأنصاره من جهة والمعارضين لاستمراره من جهة سيكون ضحيته الفريق الأول وربما يتغير الشكل الجميل للمرخية ابتداء من الجولة القادمة.