12 سبتمبر 2025

تسجيل

الإحسان من أعظم الصفات

04 أكتوبر 2017

عندما أقوم بتعريف الإحسان:- بأنه هو إتقان العمل على أكمل وجه، بأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهو المرتبة الثالثة من مراتب الدين بعد الإسلام والإيمان، وهو أمر من الله سبحانه وتعالى بقوله في سورة النحل آية (90) (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون)، فالإحسان رحمة يزرعها الله في عباده، فلا يخفى علينا عن رحمة الأم لأبنائها بأن تتعب وتجتهد وتعاني في تربية أبنائها وتضحي من أجل سعادتهم بالدنيا والآخرة، فالله سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الأم على أبنائها، بأن جعل الجزاء من جنس العمل، فجزاءالسيئة بالسيئة والحسنة بعشر أمثالها، وكما ورد قوله تعالى في سورة الرحمن (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، أي هل جزاء من أحسن عمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة. وقد جعل في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار و أنه يبتلي المؤمن بالمصائب والمشاكل والأمراض، حتى يكفر عنه سيئاته. فالإحسان له عدة صور متنوعة، أذكر لكم منها الإحسان في: 1- التحية، قوله تعالى في سورة النساء (86) (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) 2- الزينة والملابس، قال تعالى في سورة الأعراف (31) (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) 3- الجدال، قال تعالى في سورة النحل (125) (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) 4- الكلام باختيار أرق الكلمات، قال تعالى في سورة الإسراء (53) (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدو مبينا)، ومن الآيات التي تحث على الإحسان قوله سبحانه وتعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) وقال تعالى (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) بأن إحسانهم محفوظ وعملهم مشكور وفعلهم مبرور، فيجزيه الجنان يوجد القصص الكثيرة التي تبين الجزاء العظيم الذي يكافئ به ربنا عز وجل لمن يقوم بالإحسان، أذكر منها قصة المرأة الكافرة التي سقت الكلب الشديد العطش من البئر بوضع الماء في خفها بأن جزاها الله سبحانه وتعالى بأن أدخلها الجنة.ومن رحمه النبي محمد عليه أفضل الصلوات والسلام أنه يشفع لأمته ليدخلهم الجنة ويبعد عنهم عذاب جهنم وأن جعل كفالة اليتيم مجاور له بالجنة حين قال (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما.اخيرا :-علينا أن نرحم ونحسن ونبر العباد، والأولى الأقربون من الوالدين والأهل والأقارب، وكذلك تقديم العون والمساعدة للفقراء والمساكين والمحتاجين. وأيضا الإحسان في الطاعات لله عز وجل والعمل بإخلاص وإتقان على أكمل وجه، بعيدا عن الظلم والفساد، عموما الإحسان في كل شيء، الدليل قوله تعالى في سورة الملك (2) (الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم أيكم أحسن عملا).