20 سبتمبر 2025
تسجيلالمجتمع القطري في أمس الحاجة لكل يد، اللافت للانتباه أن هناك عددا لا يستهان به من المتقاعدين القطريين نساء ورجالا ، والذين وإن وصلوا إلى سن التقاعد ولكن قدرتهم على العطاء ما تزال في أوجها، إن خبرتهم الحياتية والمهنية لا تقدر بثمن ووجودهم في أي ميدان يثريه ثقافيا وأخلاقيا وعلميا، وأنا شخصيا لا أتصور أن يهمش هذا العدد من المتقاعدين القطريين في عمر العطاء، وأدعوهم للتطوع في أي مجال يحبون وبالأخص في المدارس الحكومية. أدعو مدراء المدارس إلى محاولة استدراج أولياء الأمور المتقاعدين للتطوع في المدارس ولو بالحديث مع الطلاب أثناء فترة الفسحة ، أو عمل محاكاة لمجلس مصغر يتواجد فيه أولياء الأمور المتقاعدون ويحضره الطلاب في حصص الاحتياط مثلا، نصيحه من والد أو حتى كلمة إيجابية قد تحول حياة طالب من الاستهتار إلى الجد والاجتهاد من إنسان يطفو على سطح الحياة إلى مسير لحياته وحياة الاخرين، أو هدايته إلى طريق الرشاد أو تعليمه كلمة أو جمله أو قصة من تاريخ أجداده، يمكن أيضا حصر تخصصات أولياء الأمور المتقاعدين وتنظيم دورات تدريبية للطلاب كل في مجاله، أعتقد أن المبادرة ستكون أجمل وأقوى تأثيرا إذا بادر بها مديرو المدارس حيث سيرسل إشارة تقدير وامتنان للآباء والأمهات، ويدفع عنهم الحرج الذي قد يتلازم بتردد بعض المتقاعدين عن التطوع خوفا من الرفض أو عدم الترحيب، دور الآباء يجب ألا يستهان به في مجتمعنا وقد وصل هؤلاء الآباء والأمهات إلى عمر فيه من الخبرة الكثير حيث يعتبرون ثروة وطنية. أدعو أيضا وسائل الإعلام من صحافة وراديو وتلفزيون تسليط الضوء على هكذا مبادرات من تطوع المتقاعدين بخبرتهم مما يشجع المترددين منهم إلى الانضمام إلى هذه المبادرة، كثير من أبنائنا يفتقر لوجود أب يتحدث معه بأريحيه أو يروي له قصصا من واقع آبائهم نظرا لغياب والديه بالعمل أو غيره، مثل هذه المبادرة ستسهم في ترابط المجتمع والاستفادة من خبراته. ودمتم سالمين