غيابات حامل اللقب...أزمة أم فرصة

يطل علينا اليوم نصف نهائي كأس الشيخ جاسم، وبمواجهتين قويتين، بين الريان والوكرة، والجيش والخريطيات، ولو تحدثنا عن الرهيب حامل لقب البطولة في نسختها الماضية، فسيكون اليوم أمام مهمة صعبة جدا في ظل غياب أربعة من عناصره المؤثرة مع المنتخب الأول وهم حامد إسماعيل وجار الله المري وحمد العبيدي وعبد الله عفيفة، وهي الغيابات التي يتوقع الكثيرون أن تضع أجويري في موقف حرج في مواجهة اليوم وتحد صعب بإيجاد البدلاء المناسبين. ولكن عندما ننظر للموضوع من زاوية أخرى، فقد تكون هذه الغيابات فرصة ذهبية لأجويري لكي يمنح البدلاء فرصة إثبات الذات واكتشاف قدراتهم في مباراة حقيقية ومواجهة قوية، وليس في حصة تدريبية، ففي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن غياب الأساسيين ورطة للرهيب، إلا أنها قد تكون فرصة لكي نرى وجوها جديدة وشابة كما تعودنا مع الريان أحد أهم روافد المنتخب طيلة السنين الماضية، ومن يدري فقد تكون هذه فرصة للريان في أن تكون هناك إضافات جديدة من دكة البدلاء. ورغم أن البعض يرى كأس الشيخ جاسم على أنها بطولة تنشيطية إلا أنها تبقى أحد ألقاب الموسم المحلي في النهاية، وهي لقب يضاف في السيرة الذاتية لإنجازات النادي وألقابه، ولو تمعنا جيدا فإن أكثر المنافسين لهفة هو الجيش والذي تخلو خزانته من أي لقب محلي رغم أنه من أبرز المنافسين على جميع الألقاب طيلة السنوات الثلاث الماضية ومنذ انضمامه لدوري النجوم، وأيضا قد يعاني الجيش اليوم من غياب العديد من اللاعبين لمشاركتهم مع المنتخب، أو بداعي الإصابة حيث يفتقد أكثر من سبعة عناصر أساسية من أهم لاعبيه. وطموحات الفرق الأربعة اليوم ستكون فتيلا لإشعال القوة والندية والإثارة في المباراتين، وهناك من يريد سطر أمجاد جديدة، وهناك من يدافع عن اللقب، وأيضا هناك من يريد استعادة طعم أمجاد قديمة، مرحبا بكم في نصف نهائي كأس الشيخ جاسم، حيث ستكون الإثارة والمتعة موجودة.