11 سبتمبر 2025

تسجيل

صيام ستة من شوال

04 سبتمبر 2011

بعدما انقضى شهر الصيام، واقبل العيد فرح المسلمون بهدية الرحمن لهم، هناك امر عظيم واجر ما زال في انتظارنا، ونرجو الا نضيعه بل نكسبه ونتهافت ونتنافس على كسبه، ألا وهو صوم (ستة من شوال)، هذه الستة مستحبة وليست بواجب، ولا يجب ان تبدأ صومها كما يزعم البعض من (ثاني أيام العيد) بل المجال مفتوح لك الى قبل انتهاء شهر شوال، إن اردت في "أوله، أو في أثنائه، أو في آخره فلك ذلك"، وصيامها كأجر صيام سنة كاملة، قال النبي عليه الصلاة والسلام (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )، قد يسأل سائل كيف يكون كصيام الدهر؟ الجواب (صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة) سبحان الله كم ديننا يسر وليس بعسر، وكم فيه من الامور التي تقربنا لله وللدرجات العلا، نسأل الله العظيم باسمائه وصفاته ان يسهل علينا كافة العبادات انه مجيب الدعوات. ان مما سهله الله علينا اذ فتح باب صيام الستة من شوال وكأنها فرصة لتعويض التقصير الذي بدر من المسلم في رمضان، فنحن لسنا معصومين من الخطأ، وبالمقابل لسنا مغفلين ان نضيع هذا الاجر الذي يمسح تقصيرنا ويزيد اجرنا، والله ولي التوفيق. على المرأه ان تقضي الايام التي فطرت فيها، ثم تنوي صيام شوال، فالحديث واضح وضوح الشمس من (صام رمضان) والمرأة التي فطرت بعض الايام عليها قضاء تلك اولاً ثم تصوم الستة من شوال، وحبذا لو نبدأ بالصيام فالايام تمر ولا ندري ماهو مكتوب لنا، ولا نعلم ما الذي يخبئه القدر لنا، قد نتعرض لمرض لا سمح الله، او لشيء يحول بيننا وبين الصيام، (هذا رأيي ولكم ماترون)، والذي ينبغي لمن كان عليه شيء من أيام رمضان أن يصومها أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال. تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا، والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره، كما قال تعالى: "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً". كانت تلك مقتطفات مختصرة ارجو ان اكون قد وفقت في طرحها، كما ارجو ان يسهل الله علينا صيام هذه الايام انه القادر على ذلك. [email protected]