15 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ ان بدأت الجائحة في شهر مارس من العام الماضي وإغلاق المساجد وغيرها من الإجراءات التي تمت في الدولة توقفت الدروس المقامة في المساجد، سواء كانت دروس شرح للحديث او للقرآن او غيرها من الأمور التي تفقه الناس في دينهم، وتذكرهم وتلين قلوبهم وغيرها من الفوائد التي لا تعد للدروس والمحاضرات المقامة للمساجد من قبل الدعاة الأفاضل، في بداية الامر كنا متقبلين الموضوع بحكم الوضع الصحي والحاجة، ولكن مع بداية رفع القيود أين رفع القيود عن دروس المساجد؟. رفعت القيود عن الملاعب والسينمات والمسرحيات وغيرها العديد، ولكننا يا للأسف إلى اليوم لا نجد في أي مسجد رفعا للقيود ولا يقام أي درس يذكر فيه بالله واكتفى دور المساجد للصلاة فقط وهو ليس دورها الوحيد، حتى درس شرح رياض الصالحين الذي اعتدنا عليه منذ الصغر بعد صلاة العصر توقف ولم يعد. لماذا هذا التشديد في المساجد مع العلم ان عددها كبير والعدد يكفي حسب ما كنا نشاهده سابقا لاحتضان الراغبين في حضور دروس الحديث وحلق الذكر والسيطرة على الإجراءات الاحترازية تكون سهلة فيه، ولكن لا نرى أي تخفيف في قيود المساجد، منذ بداية الجائحة الأمر الوحيد الذي نراه هو تغيير في مواعيد الإقامة وباقي الإجراءات كما كانت!. مثل هذه الدروس على قصر مدتها إلا ان تأثيرها كبير على القلوب ونرى العديد من الدعاة الأفاضل والمشايخ الكرام لا يألون جهدا في مثل هذه الأنشطة ومستعدين وينتظرون اليوم الذي يسمح لهم ليعودوا لنشر العلم المفيد وتذكير الناس بربهم. نتمنى إعادة النظر في هذا الأمر فقد قست القلوب وتحتاج إلى تذكير ومهما كانت الوسائل الحديثة إلا ان الدروس والمحاضرات بحضور الناس في المساجد لها تأثير مختلف وكبير على النفس بالإضافة إلى الأجور العظيمة التي ينالها الحاضر في مجالس الذكر. مجالس الذكر أمر لا يجب ان يكون في مؤخرة الأمور التي يسمح فيها ولا يجب ان نعتقد أن أهميته ليست كبيرة، يجب أن يكون أولوية وأن يكون في مقدمة الأمور التي يسمح بها مثل المدارس والجامعات وغيرها من الأمور التي نرى أنه لا يمكن ان يستمر العالم بدونها، فلو توقف تذكير الناس بدينهم لن يبقى لنا شيء فالدين الإسلامي هو اساسنا وبدونه نحن لا نساوي شيئا. [email protected] @al3baidly89