08 نوفمبر 2025

تسجيل

اغتيال "شيماء"

04 أغسطس 2014

الكلمات تعجز عن البوح، والصورة تنطق بالمأساة، والصرخة مكتومة، والغدر يسري ببشاعة تدمي القلوب في مقابل الصمت!!الجرح عميق .. بهذه الوحشية والإجرام .. طفل رضيع يموت على كتف أمه .. تصرخ .. تنادي .. لا أحد يسمعها.. حياة الصمت تلاحق الصمت بالاختفاء .. والنظر من البعد .. "يا هول" هذا المصاب لشعب أعزل لا يسقط رغم شدة الاغتيالات الواضحة ليل نهار !!سقط المسكين .. توقفت سيارات الإسعاف .. هذا الغدر "الإسرائيلي" جزء من جريمة في محاولة إبادة شعب "لا يموت" يبقى الصدر يقابل المدافع والقنابل .. وقذائف صواريخ الطائرات .. تحت إنقاذ هذه المساكن ..روح تحاول الحياة .. تحت هذا الركام .. أم وأطفال.. أغلفة الغدر والاغتيالات ..!!طغىت الاغتيات لتكون أرواح الشهداء .. شاهدة لكل خطوات شيطانية .. مقابل الدفاع عن الكرامة .. كرامة الإنسان .. الإنسان الفلسطيني .. في موجة "لاذى" هذا الإنسان الصابر المكافح الصامد.صورة "شيماء" وهي تخرج للحياة "قصيرة" بعد عذابات أسباب هذه الإجرام الصهيوني .. عذابات أنها تولد وأمها "لفظت أنفاسها " بسبب القصف الإسرائيلي على منزلها .. خرجت "شيماء" إلى الدنيا لساعات قصيرة .. لترى العذابات من حولها .. الهدم والكسر والخراب .. تلاحقها الدموع.. الجراح في ظاهرة القتل الممتد .. والاغتيات التي لا تفرق بين الصغير والكبير .. حينها رحلت شيماء بجروحها بعد والدتها .."شهيدة" !!الجاني يقتل البراءة .. الرصاص يقتل "الصغار" الدماء في كل أرجاء "غزة" الخطوات الباكية المجروحة تحاول الوقوف .. التصدي بمواقف بطولية .. لتصد العدوان الغاشم.. ساعات طويلة .. في انتهاك كل شيء .. لا حرمات لديهم .. ولا حياة لديهم .. سوى الإجرام والجريمة .. لتكون "الأرض كل الأرض" حريق ودماء !!الإجرام يولد بالكثرة من المشاهد المروعة .. الاغتيالات بوسائل مختلفة في الرشاشات والقنابل، حتى لا يكون للإنسان الحق في الدفاع عن نفسه .. بين لا آدمية "سفاح" بين عيون مرعوبة .. واغتيالات بالجملة .. وضمير فاقد الإحساس .. يبعثر في كل ركن .. ويشوه صورة الإنسان وهو يحاول الدفاع عن وطنه وشرفه وكرامته وحريته !!آخر كلام :.. في غزة الجرح ينزف .وشدة الاغتيال والموت بلا توقف .. رغم الوجع والغدر والتناقضات .. يبقى الإنسان هناك مقاوما صامتا ..!!