20 سبتمبر 2025

تسجيل

مكة .. والليدي "ليلى "

04 يوليو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); برغم الحملة التي تشنها أمريكا والغرب ضد المسلمين ، واتهامهم بالتطرف والإرهاب ، والمحاولات الحثيثة لتحجيم دور المسلمين ومكانتهم . والسعي الدائم لتضييق الخناق على الدول الإسلامية التي تسعى إلى النهضة والرقي ، والمؤامرات المتواصلة لوأد كل تجربة ديمقراطية ناجحة .وبرغم صمتهم عن الجرائم التي تنتهك في حق الإنسانية والتي غالبا ما يكون ضحاياها من المسلمين كما في سورية والعراق وفلسطين وبورما .وبرغم سعيهم لزعزعة الأمن في الدول التي شقت طريقها نحو التقدم والنهضة - كتركيا - ومحاولة تعطيل عجلة التقدم فيها من خلال دعم المنظمات الإرهابية التي تقوم بعمليات التخريب والتفجير ، وبدعم الكيانات الموازية .أقول برغم ذلك كله لا تخافوا على الإسلام .فهو دين الله تعالى الذي تكفل الله عزّ وجلّ بنصره وتمكينه " يريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون " .أكثر من ٢ مليون مسلم أدّوا صلاة القيام ليلة ٢٧ من رمضان في الكعبة المشرفة ، و ٨٥٠ ألف مصلي في المسجد النبوي ، و٤٥٠ ألف في المسجد الأقصى .الإسلام أكثر الديانات انتشارا في أوروبا وأمريكا .إشهار الإسلام لا يتوقف في الغرب ومن شخصيات مرموقة في عالم الفن والرياضة والسياسة والإعلام ، وبين الأوساط العلمية والأكاديمية .أعداد الذين يُشهرون إسلامهم في دول الخليج بالآلاف ، ففي الكويت على سبيل المثال - العام الماضي ٢٠١٥ م - أشهر ٤١٦٨ شخصا إسلامهم ، وفي رمضان لهذا العام ١٤٣٧ هـ أعلن ١١٦٠ فردا دخولهم للإسلام .ما أُريد الإشارة إليه هو أن نثق بأن كيد أعداء الإسلام سيرجع إلى نحورهم ، وبأن الله تعالى لهؤلاء الأعداء بالمرصاد " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون " .المطلوب منّا كمسلمين أن نعمل على نشر هذا الدين بالحكمة والموعظة والقدوة الحسنة .أن نبذل أسباب القوة التي أمرنا الله تعالى بها " وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة " القوة بجميع أنواعها : العسكرية - الاقتصادية - الإعلامية - الصناعية - الغذائية .وأن نكون على حذر من مخططات أعدائنا وألا نترك لهم مجالا لتحقيقها ، وفي مقدمتها : تفريق المسلمين وتمزيق شملهم .فهم لا يتوقّفون عن زرع بذور الخلاف بين الدول العربية والإسلامية ، ولا يملّون من محاولات تغذية النزعات العرقية والإقليمية والحدودية بين العرب والمسلمين .بل حتى القضايا الإسلامية يحاولون عزلها عن الأمة وجعلها محصورة في البلد الذي يعاني ، كالقضية الفلسطينية والسورية وغيرها .. .لذلك وجب علينا تحقيق مفهوم الجسد الواحد للأمة " إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى " .وبحمد الله أن ما نشهده من هبّة شعبية في الدول العربية والإسلامية لنصرة قضايا المسلمين في العالم يجعلنا نطمئن أن الأمة ما تزال بخير .الليدي " ليلى "هي ليست أميرة بريطانية ، ولا ممثلة مشهورة ، ولا عالمة معروفة ، وإنما " الليدي ليلى " هو اسم السفينة التركية التي غادرت المواني التركية - يوم الجمعة الماضي - متجهة إلى فلسطين وهي محمّلة بأكثر من ١١ طن من المساعدات العينية لتقديمها لأهلنا المحاصرين في غزة ، ولتصلهم قبل العيد .وهي باكورة المساعدات التي ستقدم إلى قطاع غزة بعد الاتفاق التركي الإسرائيلي ، والتي تنص بعض بنوده على بناء محطة لتوليد الكهرباء ، وأخرى لتحلية المياة ، وكذلك بناء مستشفى .وصول المساعدات إلى أهل غزة ولو عن طريق مرورها عبر السلطات الإسرائيلية هي إحدى صور فك الحصار عن أهل غزة ، وهي تطبيق عملي من الحكومة التركية لمعنى الأخوة الإسلامية .البعض هاجم الاتفاقية التركية الإسرائيلية ، لكنه لم يقدم أي بديل واقعي وعملي لفك الحصار !!لذلك نقول شكرا لتركيا ولكل مسؤول عربي أو مسلم يحمل همّ المسلمين ويسعى لرفع معاناتهم .