18 سبتمبر 2025
تسجيلووجدنا ربنا عز وجل يبشرنا بما تطمئن به قلوبنا وترتاح به أنفسنا وأرواحنا ونجد به الاستقرار القلبي الحقيقي والقناعة ونرى الحياة طيبة والأوقات مباركة.: كلامه تبارك وتعالى الذي له تأثير بالغ على الأشياء والموجودات. فللقرآن تأثير بالغ على كل شيء وهذا أمر يغفل عنه البعض وهم لا يشعرون.وأريد أن أتكلم عن نقطتين أساسيتين.. الأولى : تأثير القرآن على الأشياء.الثانية : ما يدرُّه القرآن من الخيرات على تاليه ومتدبره.أولا : تأثير القرآن على الأشياء.ما من شيء يقترب منه القرآن إلا أحدث فيه تأثيراً وتغييراًتأثير القرآن على النفوس والقلوب.يقول الله تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) وقوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).تأثير القرآن على الجنكما أخبر الله تعالى في قوله عن الجن (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً).وإذا قرأ الراقي على الممسوس إذا هو يهزُّه هزَّاً ويحركه ويجبر الجنَّ المتلبس بالمريض على الخروج منه حتى يضيق الجني ذرعاً - الوِسْعُ والطاقة - ويطلب التوقف ويتعهدُ ألا يعود إلى هذا المريضِ أبداً.تأثير القرآن على الكافرفعندما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم على الوليد بن المغيرة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) فقال الوليد : يا ابن أخي أعدْ. فأعاد عليه. فقال الوليد : والله إن عليه لحلاوةً وإن عليه لطلاوة وإن أصله لمورق وإن أعلاه لمثمر وما هو بقول بشر. وتعلمون قصة إسلام عمر رضي الله عنه وإن كانت القصة لم تثبت بما هي عليه. عندما دخل على أخته فاطمة بنت الخطاب ومعها زوجها سعيد بن زيد وكان خباب بن الأرت يقرأ عليهما القرآن فضرب عمر أخته فشج في وجهها وهرب زوجها منه وخبَّأ خباب عنه ثم طالبا منه أن يسمع ما يقوله خباب فتأثر وطلب منه أن يدله على رسول الله فذهب خباب معه فلما رأى المسلمون تهيؤا له خوفا على رسول الله فطلب منه رسول الله أن يفسحوا الطريق لعمر : فدخل فلما رأى رسول الله قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك لرسول الله فكبر المسلمون فرحاً بإسلام عمر رضي الله عنه.