14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قد يكون موضوع الزيارات الاجتماعية أمرا تطرق له العديد من الكتاب والإخصائيين الاجتماعيين لما يحمله من ضرورة في مجتمعاتنا العربية واﻹسلامية لذا ولأهمية هذا الموضوع وأيضا بما يتعلق بهذه العادة السامية احببنا ومن خلال هذا الصرح اإعلامي المتألق دائما " جريدة الشرق " ، أود التطرق له مجددا، إذ نحن شعوب نتسم بطبيعة حياة إجتماعية تتفوق على غيرها من المجتمعات بما يتعلق بالترابط الاجتماعي فهناك العائلة واﻷصقاء واﻷقارب وافراد القبيلة والجيران والولد وولد الولد والخ من الترابطات ااجتماعية التي تجعلنا كشعوب عربية ومسلمة مترابطين أكثر من غيرنا، فهل لنا أن نرجع إلى الوراء قليلا لنتذكر حياتنا سابقا قبل الجوالات الذكية وقبل التطورات التي شهدها عالمنا؟ لن نتكلم عن المشهد سابقا حينما كان أحدنا إذا ما أراد زيارة أحدهم ذهب إلى بيته ليطرق باب منزله فلا شك بأننا كنا أكثر ترابطا في السابق ولكن كيف نستطيع اليوم المحافظة على بعض العادات التي بدأت بالتآكل والتلاشي وعلى رأسها الزيارات العائلية؟ فمازال هناك أشخاص عاصروا الماضي الجميل المليئ بالعادات الأصيلة ومازالت مجالسهم مفتوحة ومازالوا يتبادلون الزيارات بينهم البين، إنهم الفئة التي نسميها بلهجتنا العامية " الشيبان " هل حاول أحدنا أن يخصص يوما ووقتا معلوما لاستقبال اﻷصدقاء واﻷقارب من دون موعد مسبق؟ هل حاول أحدنا أن ينقل هذه العادة اﻷصيلة إلى اﻷبناء من خلال اصطحابهم إلى مثل تلك الزيارات والتجمعات؟ هل حاولنا تخصيص وقت بسيط خلال أيام اﻷسبوع للوصول إلى بعضنا والجلوس معا لتبادل اﻷحاديث الطيبة بعيدا عن مشاغل الحياة؟ إنها عادة مثل سائر العادات تحتاج إلى المواضبة عليها لتكون روتينا طبيعيا فما أجمل اﻷصوات التي تنبثق من تلك المجالس والتي تصاحبها رائحة القهوة وقهقهات الضاحكين، فهي باﻹضافة إلى أنها زيارة إجتماعية فإنها أيضا لا تخلو من شعور السكينة والراحة النفسية فالإنسان أنيس الإنسان والناس للناس.