16 سبتمبر 2025
تسجيللقد حلَّ علينا منذ أيام قلائل شهر شعبان يحمل معه النفحات والبركات من رب السماوات.•أهمية شهر شعبانلقد كان لشعبان خصوصية عظيمة عند رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى أبو داود والنسائي من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» حسنه الألباني.فشهر شعبان تدريب عملي على الصيام والتأهُّب لرمضان، فمن أراد الراحة في صيام رمضان لا بد أن يستعدَّ له في شعبان، فيكون الصيام عليه يسيرا ويستطيع الإكثار من الطاعات والعبادات في أيام وليالي رمضان.•من البدع التي تنتشر في شعبان: — هناك عدة بِدَع يخصُّها بعض الناس بشهر شعبان، وهي مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنها صيام شعبان كاملًا، ولا شك أن هذا من التنطُّع في الدين، فلم يصم رسول الله شهرا كاملًا إلا رمضان. — وكذلك تخصيص يوم النصف بالصيام وليلته بالقيام وصلاة التسابيح وهذا لم يَرِد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحدٍ من أصحابه رضوان الله عليهم. — ومن بِدَع شعبان أيضا الاحتفال بليلة النصف وأداء صلاة تُسمَّى الألفية أو البراءة أو النافلة، وأداء أدعية مخصوصة بتلك الليلة، فكل هذا لا دليل عليه، ولم يَرِد فيه نصٌّ عن رسولنا الكريم.•نصيحةفلنجتهد في الطاعة والصيام في شعبان بما يوافق سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، وعلينا بالاتباع ولنحذر الابتداع في دين الله، ففيه من الخطورة ما فيه.دعاء:فاللهم وفقنا للتعرض لنفحاتك بالطاعات في مواسم الخيرات، وبارك لنا في شعبان ووفِّقنا فيه لخير الأعمال، واختم لنا فيه بكل خير يا رحمن. وبلِّغنا اللهم رمضان، اللهم آمين.