18 سبتمبر 2025

تسجيل

تهادوا تحابوا

04 مايو 2014

الهدية مفتاح من مفاتيح القلوب، وتعتبر رمزا من رموز التقدير والاحترام للعلاقة، وتعبر عن الامتنان والشكر بين الطرفين، وهي في ظني الشخصي دليل على ازدياد المحبة والترابط الوثيق والانسجام.ليس بالضرورة ان تكون الهدية مادية، كما يظن البعض وانا اعلم ان المادة لها تأثير كبير في النفوس، ولكن قد يكون تأثير وردة تقدمها لمن تحب اكبر من تأثير المادة على قلبه، وامامنا افكار كثيرة يجب ان نتبعها لنفاجئ بها من نُحب، فالهدايا لها تأثير قوي في تغير المزاج والنفسية، ويبقى فن تقديم واختيار الهدايا ذوقاً لا اكثر ولا اقل.قال صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا )، فتوقفت حصول المحبة على الهدية والاهداء، الكثيرون يعانون ويشتكون من برود العواطف، وكثرة المشاكل فيما بينهم وبين ازواجهم، فما المانع ان يبادر طرف بجلب هدية للطرف الآخر، علها تزيح وتمحو مافي القلوب من الشحناء، (نادرون في وقتنا من يفكرون في ذلك ).الكثير من العلاقات انتهت وما زالت ذكرى الاحباب تقتل يوماً بعد يوم، والسبب هو عدم التوافق في الافكار وسرعة إصدار الاحكام، ولترجع المياه لمجاريها لابد من التفكير في اختيار هدية مناسبة ترسم البسمة على الشفاه، وتزيل ما كان من اثر الفراق، وتعود اجمل الايام، والدليل أن ذلك ليس بالمستحيل (تهادوا تحابوا) فهل بعد هذا الدليل دليل؟ان من اسمى معاني الهدية التجديد في العلاقة، وتحطيم ما كان من غضب او عتب، وقد تعني في بعض الاوقات التعبير عن الشوق بين الطرفين، وايضاً في احيانٍ كثيرة تعني الاعتذار، واغلب الاوقات تعني الحب وما اروع ان يكون الحب طابعاً على قلوبنا.ان من فوائد الهدية انها تزرع في الفؤاد المحبة والود، وتجعل الطرف الآخر يعلم بمدى قيمته في القلوب، باختصار ان العاقل فقط من يقدم لحبيبه الهدايا بين فترةٍ واخرى ويفاجئه وكأنه يحمل رسالة في قلبه، تنطق لسانه، وتبدو لامعة في عينه، يريد ان يقول (انت تستحق كنوز الدنيا) ولا اريد ان اخسرك، هكذا تكون المحبة يا (غافلون).بصمة حب: الهدية هي غراس المحبة الصافية والآمنة، فهل علمتم كم هي وسيلة سهلة للوصول لمفاتيح القلوب؟تذكر: ان الهدية ليست بقيمتها المادية بل المعنوية (وافهم يا فهيم).