16 سبتمبر 2025

تسجيل

أنقذه في آخر لحظاته

04 أبريل 2019

هل استطعت في يوم من الأيام أن تنقذ حياة إنسان؟... وأعني بهذا أن تنقذ حياته الحقيقية ! – ( فحياتنا على الأرض ايام معدودات قد تصل على أقصى تقدير في عصرنا الحالي إلى 130 سنة ) – اما الحياة الحقيقية فهي تلك الحياة الابدية والتي لن تمتد لملايين ملايين السنين فحسب بل انها ابدية لا نهاية لها بأمر الله تعالى. تلك الحياة والتي قد تكون نعيما مقيما – ( وعدنا الله وإياكم بفردوسه الأعلى ) او عذابا أليما لا نهاية له – ( أعاذنا الله وإياكم منه ) – هل حدث في يوم من الايام ان أخذت بيد شخص عزيز عليك نحو طريق الله تعالى – ( حثثته على صلاة او حضضته على عمل الخير او نهيته من فعل منكر ما )، هل فكرت في يوم من الايام ان تدعو انسانا غير مسلم لدين الله تعالى ؟ هل حرصت ان تنقذ اكبر عدد من البشر من عذاب جهنم بأن تأخذ بيدهم حتى يشهدوا انه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وبذلك تكون قد انقذت حياته الابدية بأن جعلت اسمه يُحفر في سجل الخالدين في الجنه بإذن الله تعالى. القصة التالية هي حافز لنا جميعا لأن نزيد اهتمامنا بدعوة غير المسلمين إلى الدين الحق رغبة منا في ثواب الله العظيم ثم حرصاً عليهم ان تسجل اسماؤهم في سجل الخالدين في جنات النعيم. هذه القصه وردت في كتاب الاستاذ محمد المنجد اوردها ببعض التصرف ذكر قائلا:- « انه اذا مرض أحد خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوده ( اي /‏‏‏ يزوره ) في مرضه حتى لو لم يكن مسلما «:- عن انس رضي الله عنه قال: كان غلامٌ يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعودهُ، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطعْ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:- « الحمد لله الذي أنقذه من النار « رواه البخاري } 1356 { تُرى متى سأقول أنا وتقول انت « الحمد لله الذي أنقذه – او انقذها – من النار «... اللهم اجعلنا ممن تنقذ بهم الملايين من الجحيم ونكون سببا في نعيمهم المقيم.. آمين يا رب العالمين. [email protected]