13 سبتمبر 2025
تسجيلقد واسى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، وذلك لكثرة ما تعرض له رسولنا الكريم من أذى، وفي هذه الأية نصائح تربوية من الله تعالى أنزلها على محمد صلى الله عليه وسلم ولكنها تشمل كل من يسلك طريق الحق ويتعرض لأذى وسب وشتم، وما يلحق هذا كله من ضيق في الصدر وحزن شديد، ويتضاعف هذا كله لما تكون هذه الأذية من جيرانك وأشقائك فوقعها على النفس أقوى وهذه الوصية أوصي بها أهل قطر بسبب ما يتعرضون له من أذى في هذا الحصار الجائر. فقد أوصى الله نبيه في هذه الأية بأربعة أشياء التسبيح والحمد والسجود والعبادة، ومعلوم لدى كل المسلمين أنه كيف هي العبادات والتقرب إلى الله يكشف الضيق ويشرح الصدر، وفي هذه الأية أيضا أنه يجب على المسلم أن يثبت على الحق حتى يلقى الله ولا يثنيه كيد الكائدين ولا محاولة الغير لزحزحته عن طريق الحق، فيجب علينا في قطر أن نستمر في الثبات على الحق ولا نتأثر بالمحاولات الخارجية لتغير أي شيء. ويجب علينا أن نلتزم بطريق الله فهو الطريق القويم، ومهما تعرضنا في هذه الأزمة من مضايقات ومحاولات لزعزعة الأمن في قطر أو التفريق أو التأثير الاقتصادي أو غيرها من الأمور التي لا حصر لها التي يتعرض لها من يعيش في دولة قطر يجب أن نعلم أن الله سيكفينا إياهم فوعد الله حق وسيتحقق، والله ناصر عباده المظلومين، وسيظهر الله الحق، فقط يجب علينا الثبات، والحمدلله قاربت هذه الأزمة على شهرها التاسع ورغم كل المحاولات فما زالت دولتنا شامخة في وجه الأعداء بفضل الله وذلك لثباتها على الحق. فلا تحزن ولا تيأس ولا تتضايق، فسيكفيكهم الله.