17 سبتمبر 2025
تسجيليسألني كثيرون إن كنت سأغير موقفي أو سأجعله أكثر مرونة مستقبلاً من قضية مصر الواقعة حالياً تحت حكم انقلابي مكتمل الصفات ورغم التغيرات السياسية التي قد تفرض مستقبلاً وتجعل من حكومة السيسي حكومة صديقة ويتم التعاطي معها كأي حكومة شرعية ولم أحتفظ بكثير من الوقت لأجيب : (سيظل موقفي هذا بإذن الله ما حييت .. هذه قناعتي الشخصية ولا يملك أحد تغييرها في داخلي سواي وسأبقى أصر على أن في مصر انقلاباً وما حدث هو تعد صارخ على شرعية جاءت عبر صناديق انتخابات حرة لم يفز بها مرسي بنسبة 99% كما هو حال حكومة الانقلاب اليوم في مصر وما اختاره الشعب كان يجب أن يظل سواء كانت الحكومة إخوان أو غيرهم) ولذا لا أريد أن يبقى هذا السؤال يلاحقني في كل مكان أجد نفسي مضطرة لإعادة ما كتب أعلاه الآن !.. فنحن ندافع عن مصر وكرامة مصر وأحرار مصر وحقوق المصريين ولا نبحث عن محاسن الانقلاب فيها التي لا تبدو أنها قادرة على إثبات نفسها وسط كل الأحداث المؤسفة الني نسمع عنها ووسط كل هذه الدماء المصرية البريئة التي لا يزال قاتلها مجهولاً بحسب تحقيقات القضاء الذي لا أعده نزيهاً بأي حال من الأحوال كما إننا لا ندافع عن فصيلة معينة في مصر وإنما لكل حر مصري لا يزال يخرج في الشوارع منادياً بصوته المسروق وحقوقه المسلوبة وقوته اليومي .. هذا موقف من يعارض اليوم ما يحدث في بلد كنا كلنا نعتبرها حاضنة العرب ومن حقنا أن تعود لنا مصر بكل عافيتها وسلامة أراضيها التي تتعرض اليوم لأبشع قرصنة من عدو يحاول الإعلام المصري اليوم تصويره على أنه خارجي يحاول النيل من كرامة هذا البلد وهو في الحقيقة عدو يربو في مصر نفسها وإن من اختلقه هو الانقلاب نفسه وهذا لا يحتاج لمن يتذاكى ليكتشف أن عدو مصر هو مصر نفسها التي تتمثل اليوم في من يقودها ويسن فيها القوانين ويحاول كسب اعتراف كامل به كما أن ما يجري في سيناء يمثل ما نقوله الآن لأننا عرفنا دائماً وابداً إسرائيل هي العدو الذي يرابط بكل خبث وطمع على حدود سيناء فكيف يكون اليوم لمصر عدو غير إسرائيل؟!.. كيف يكون اليوم هناك من يقتل أهل وجنود مصر غير من يهمه أن تتشكل لدى الناس أفكار معادية ضد الإخوان ومن يرفض الانقلاب عموماً؟!.. من يهمه فعلاً أن يصدق بأن سيناء عدوها إخواني أو من جارتها غزة وتحديداً من حماس ومن كتائب القسام التي ناضلت يوماً لاسترداد كرامة العرب وصدت عدواً بدباباته وأسلحته ورصاصه مثل إسرائيل في العدوان الأخير على غزة الصابرة؟!..لم كان الانقلاب ينتظر هذا الهجوم على سيناء والعريش ليعلن تصنيفه لجماعة القسام على أنها جماعة إرهابية ولم يجرؤ يوماً وهو يرى غزة ترزح تحت التفجيران والنيران الإسرائيلية على وصف إسرائيل بالإرهاب ؟!.. ولذا يجب أن يعرف المواطن المصري عدوه جيداً قبل أن يضلله الإعلام المفبرك الذي يناضل اليوم لجمع أكبر شعبية حوله وبالتالي يحصل الانقلاب على نسبة أكثر من مؤيديه الذي يأتي في معظمهم من أهل الفن والدين المعلب للأسف!.. يجب أن يعرف المواطن المصري البسيط أن الذي يحاربه في قوت يومه ليس حزب ولا فرد ولا جماعة ولا مذهب وإنما استسلامه لصوت الظلم ليحكمه وتسليمه نفسه لسوط النهب ليسلبه حقه وحق أهله وبيته .. وأنا شخصياً موقنة بأن كرامة المواطن المصري يوماً ستدفعه لأن يستردها في يوم مشمس حر سيهتف فيها هذا المواطن أنا حر وحرية بلادي تعني حرية يدي وفكري ..هذا موقفي لمن سأل عنه .. لا تسألوا ثانية فأنا لست ممن يؤمنون بأن في الإعادة إفادة ولكني يمكن أن أضيف شيئاً لتكون لي الإعادة استزادة ! فاصلة أخيرة:مصر .. بربك عودي فأنا العربية المشتاقة لك !