30 سبتمبر 2025
تسجيلمن بين الملاحظات المهمة والعديدة والتي يجب أن يوليها الجهاز الفني عناية كبيرة بعد لقاء العنابي الودي أمام لبنان قبل يومين، نلتقط ملاحظة شديدة الحساسية ومهمة جدا لشريحة الشباب الذي يمثل طموح قطر الآن على مستوى المنتخب الأول، شريحة اللاعبين الشباب والتي تعد النسبة الأكبر في صفوف العنابي حاليا، والملاحظة هي أهمية ضبط النفس وعدم الدخول في احتكاك غير مبرر مع لاعبي الخصم، وأهمية الحفاظ على الهدوء وعدم الانزلاق خلف أي استفزاز قد يحدث من قبل لاعبي الفريق المنافس، هذه النقطة مهمة جدا وتمنع حدوث أي إنذارات أو حالات طرد قد تحدث بغير داع، فقط لأن اللاعب فقد أعصابه بسهولة، ولأنه لم يضبط الأعصاب في وقت فريقه بأمس الحاجة إليه، النقطة السابقة تفرض على الجهاز الفني أهمية إعطاء دروس نفسية للاعبين، وتكثيف دورات لهم لغرس أهمية ضبط النفس في اللقاءات والحساسة منها بالذات، وأيضا أهمية الحفاظ على رباطة الجأش لو كان الفريق متأخرا في اللقاء.وبما أنها التجربة الأولى لفهد ثاني، فإن الفوز هو نقطة تحسب له، وأسلوبه في محاولة السيطرة على مفاتيح الهجوم كان مقنعا في اللقاء، كما أن الفوز كان مهما جدا للمنتخب لكي يستعيد معنوياته ويعطي اللاعبين جرعة ثقة عالية قبل المواجهة المقبلة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، وقد يكون التحفظ الوحيد هو خط الدفاع والذي لا يزال بحاجة لتطعيم أكثر، صحيح أن أي منتخب لا يقف على غياب لاعب واحد، ولكن من الواضح أن لبلال محمد المصاب حاليا حضوره دوما، والذي يفتقده العنابي، أما عن الهجوم فحسنا ما فعله الكابتن فهد عندما أتاح الفرصة للمهاجمين الشباب لإثبات قدراتهم، وعندما دفع بهم منذ البداية، وبالطبع مع مرور الوقت واكتساب الخبرة، فإن هؤلاء المهاجمين الشباب سيكتسبون الأفضل بتطوير مستواهم ومهارتهم. وكان بودنا أن تكون هناك وديات أخرى قبل مواجهة ماليزيا الأربعاء المقبل، ولكن للأسف فإن لضيق الوقت وسيطرة الظروف أحكامها في الوقت الراهن، ولكن ومن خلال مجريات المباراة الودية الماضية، فإن هناك مكسبا مهما للعنابي وهو الكابتن فهد ثاني، والذي يجب أن يعطى وقتا لكي يبرز ما لديه، وبإذن الله سيكون له شأن مع المنتخب.