15 سبتمبر 2025
تسجيلالأطفال فلذات أكبادنا، أملنا وأمل أوطاننا، نواة المستقبل الذين يشكلون مجتمعنا عن طريق تطور الحياة واستمراريتها نحو الأحسن والأفضل.ومن هذه الخواص تأتي أسباب العناية بالطفل والأخذ بيده منذ بداية تكونه في بطن أمه حتى خروجه للحياة ونموه وتطور شخصيته وتربيته تربية إنسانية صحيحة.لذا تأتني أسئلة كثيرة عن كيفية التعامل مع الصغار خاصة اذا كان أحدهم عنيدا لا يسمع الكلام أو الأوامر في البيت أو المدرسة بسهولةوكثير من الآباء والأمهات يشعرون بالحيرة في اختيار بعض أسس التربية التي سيتبعونها عند تربية أطفالهم، فالبعض من أولياء الأمور يرى ضرورة معاقبة الطفل عند الخطأ، وقد تصل وسائل العقاب في بعض الحالات إلى استخدام العقاب البدني، وعدم تدليل الطفل اعتقادًا منهم أنه ربما يجعله يتمادى في خطئه، بينما يرى البعض الآخر ضرورة الابتعاد عن الضرب لانه قد يتسبب في إصابة الطفل ببعض الأمراض النفسية.لذا فقد عدت الى حوار أجري الأسبوع الماضى مع الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية للأطفال، ذكرت فيه بعض النصائح التى يُمكنك اتباعها في معاقبة طفلك دون أن يؤثر ذلك في حالته النفسية.1 — عليك أن تعلمي جيدًا أن العقاب اللفظي، مثل السخرية من الطفل والتهكم عليه، وتوجيه ألفاظ غير لائقة له، وتهديده بالحرمان من تلبية احتياجاته كطفل، أكثر تأثيرًا من العقاب البدني له وضربه.2 — اعلمى جيدًا أن طرق معاقبة الطفل لابد أن تكون بتعبيرات الوجه التي توحي بالغضب منه على سلوكه غير المُرضي.3 — يُمكنك معاقبة طفلك بحرمانه المؤقت من الأشياء المٌفضلة بالنسبة له، وتعريفه أن هذا الحرمان نتيجه لاتباعه سلوكيات مرفوضة وغير مقبولة من خلال الحوار معه، فالتوضيح للطفل باستمرار أسباب حرمانه من الحافز يجعله لا يُكرر خطأه مرة أخرى.4 — اعلمي جيدًا أن لديك فرصة ذهبية لإكساب طفلك كل السلوكيات الإيجابية التى ترضيك، خلال المراحل العُمرية المبكرة، خاصة من سنتين وحتى 6 سنوات، لذا يٌطلق عليها "المرحلة الذهبية" من عٌمر الطفل، حيث تنمو فيها جميع المهارات الحركية والحسية واللغوية للأطفال.5 — يُمكنك تقويم سلوك طفلك من خلال إتاحة الفرصة له بالمشاركة في الأنشطة المختلفة، ومساعدته على إخراج الطاقة التي بداخله بشكل سليم.6 — مشاركة الأب والأم للطفل في ألعابه وأنشطته تعطيه شعورًا بالرضا تجاههم، فلا تصدُر منه سلوكيات غير سوية، كما يؤكد لديه مفهوم الذات الإيجابية والثقة بالنفس، وهو ما ينعكس عليه في المستقبل خلال مراحل الطفولة المتأخرة، ومرحلة المراهقة.7 — اعملي على تعلية سقف الحافز والهبوط بمستوى العقاب الموجه لطفلك.8 — اعط نفسك مساحة من الوقت ولو عشر دقائق للتفكير قبل توقيع العقاب عليه، وليكُن من خلال الانصراف من أمامه والانشغال بأي عمل آخر، مع التفكير في كيفية التصرف تجاه سلوكه غير المُرضي.9 — قبل توجيه العقاب لطفلك اسألي نفسك أولًا كيف كنت تفضلين أن تعاملي وأنت في مثل عمره، فإجابتك عن هذا السؤال ستحدد نوع العقاب وربما تجعلكِ تتجاهلي بعض أخطائه.كما أن القدوة الصالحة من الوالدين واتباع تعليمات ومبادئ ديننا الحنيف هما من الأمور التى يجب أن يراها الطفل فى والديه بمعنى أن لا تنه عن خلق وتأتى بمثله.كذلك مراعاة سن الطفل فهناك سنوات التعليم والدلع قبل السابعة وهناك سنوات الشدة والتوجيه حتى الرابعة عشرة وهناك سنوات الصداقة والاستشارة حتى الحادية والعشرين.وأخيرا إن معاملة الأولاد تستلزم الصبر والحنكة والتحمل حتى يصلوا بإذن الله الى بر الأمان ويكونوا سندا وذخراً لأسرهم وأوطانهم، اللهم إننا نسألك الهداية لهم، ونجاحهم وتوفيقهم، وأن يكونوا بارين بوالديهم، ليفعوا أنفسهم، ويردوا الجميل، اللهم اهدهم وأصلح شأنهم لما فيه خير ومصلحة لهم ولوطنهم، اللهم آمين.