11 أكتوبر 2025

تسجيل

قالوا في المشيب ..

04 يناير 2014

الشاعر البهاء زهير فقد ذكر أيام شبابه وما بها من لهو وحنين لأيام الشباب، حيث قال: أَمُذَكِّري عهدَ الصِّبابعدَ الإنابةِ والرجوعِأَذكَرتَني أَشياءَ مِن زَمَنٍ تَرَكتُ بِها وَلوعي أَشياءَ ذُقتُ لِفَقدِهاأَلَمَ الفِطامِ عَلى الرَضيعِ نَسَجَت عَلَيها العَنكبوتُوَغودِرَت بَينَ الضُلوعِ وَإِذا تَقاضَيتَ الجَوابَفَخُذ جَوابَكَ مِن دُموعي ذَهَبَ الجَديدُ مِنَ الشَبابِفَكَيفَ ظَنُّكَ بِالخَليعِ وَوَدِدتُ لَو دامَ الخَليعُفَهَل إِلَيهِ مِن شَفيعِ؟وَلَكَم طَرِبتُ إِلى الرَبيعِبِفِتيَةٍ مِثلِ الرَبيعِ وَفَضَحتُ أَزهارَ الرِياضِبِحُسنِ أَزهارِ البَديعِ وَسَهِرتُ في لَيلِ الصَباسَهَراً أَلَذُّ مِنَ الهُجوعِ وَطَرَقتُ خِدرَ الكاعِبِالحَسناءِ وَالخَودِ الشَموعِ وَسَفَرتُ لِلمَلِكِ العَظيمِالشَأنِ وَالقَدرِ الرَفيعِ وَتَرِكتُهُ في الأَمرِ يَنفُذُفي الشَريفِ وَفي الوَضيعِ وَبَلَغتُ ذاكَ وَلَم أَكُنفيهِ لَحَقٌّ بِالمُضيعِ ثُمَّ اِرعَوَيتُ وَصِرتُ فيحَدِّ السَكينَةِ وَالخُشوعِفزهِدتُ في هذا وذافقلِ السلامُ على الجميعفَإِلَيكَ عَنّي يا نَديمُفَما صَنيعُكَ مِن صَنيعي ما أَنتَ مِن ذاكَ الطِرازِوَلا مِنَ البَزِّ الرَفيعِ أَتُريدُ بَعدَ الشَيبِ مِنِّي (م)صَبوَةَ الناشي الخَليعِ لا،لا وَحَقِّ اللَهِ ماأَنا بِالسَميعِ وَلا المُطيعِ إِن كُنتَ تَرجِعُ أَنتَ بَعدَ الشَيبِ فَاِيأَس مِن رُجوعي كَيفَ الرُجوعُ وَقَد رَأَيتُالريحَ تَلعَبُ بِالزُروعِ عارٌ رُجوعُكَ بَعدَماعايَنتَ حيطانَ الرُبوعِ وَحَلَلتَ في ظِلِّ الجَنابِ الرَحبِ وَالحِرزِ المَنيعِوسلامتكم...