29 سبتمبر 2025

تسجيل

مصافحة القلوب في عرسنا الخليجي

04 يناير 2013

 للأسف الشديد لا يزال هناك من ينادي بضرورة إلغاء ملتقى الأحباب في الكأس الخليجي، وقبل يومين فقط ظهر لنا نجم السعودية السابق اللاعب صالح النعيمة ليقول إن البطولة قد استنفدت حاجتها الفنية، ولابد من إلغائها، ولا نعلم على أي أسس استند النعيمة في تصريحاته هذه، وعندما أكد بأن مقابلات منتخبات الخليج لا تحقق الفائدة الفنية المطلوبة، نسي الركيزة الأهم التي من أجلها يجتمع الأشقاء وهي تحقيق اللقاء الخليجي تحت سقف واحد وفي منافسات خاصة يعرف طعمها كل خليجي وكل مقيم على أرض دول الخليج، النعيمة أكد أن الوقت قد حان لكي تكون هناك بطولة تجمع كل العرب، ونسي أن هناك بطولة اسمها كأس العرب بالفعل، ولكن لأنها لا تلقى نفس اهتمام القائمين على كأس الخليج، فقد أصبحت بطولة غير مرغوبة لأغلب العرب. وبعيدا عن تصريح النعيمة، فإن يوم غد لن يكون عاديا بأي حال من الأحوال، وسيكون بداية الانطلاقة للمنافسة الأجمل خليجيا، وتجمع الأشقاء مجددا في مملكة البحرين، غدا المواجهات الأولى والتي ننتظرها جميعا بشغف عندما تواجه البحرين عمان في افتتاح البطولة، وتلعب قطر أمام الإمارات في اليوم الأول والافتتاحي لكأس الخليج.وعندما نرجع بالذاكرة قليلا للخلف، فسوف نجد أن البحرين تبحث عن ثأر كروي ليس بالبعيد أمام عمان، والتي تمكنت من إقصاء الأحمر البحريني في نصف نهائي خليجي 18، وأيضا عندما تغلبت عليها في خليجي 19 في دوري المجموعات، ونضيف لذلك بالطبع أن البحرين تبحث عن أول انتصار لها في البطولة، وافتتاحية تعطيها الأمل في الاستمرار وبقوة في المنافسة للوصول للنهائي الذي تستضيفه على أرضها وبين جماهيرها، وتتطلع لمعانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخها، ولكن لا ينسى البحرينيون أنهم يواجهون منتخب عمان المتطور، والأفضل على المستوى الخليجي حاليا، وأحد المرشحين للوصول للأدوار النهائية للبطولة.أما مواجهة قطر والإمارات، فإن الأفضلية من خلالها فنيا تتجه للعنابي القطري أمام الأبيض الإماراتي، ولكن من يدري ما قد يحدث، على كل حال فإن قطر مطالبة بالفوز لو أرادت أن تستمر في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للمجموعة، خاصة أن مواجهة الإمارات قد تكون أسهل نسبيا من البحرين وعمان لاحقا، ولذلك فإن نقاط الافتتاح مهمة جدا للعنابي من مختلف النواحي.وبعيدا عن حسابات التأهل والفوز، فإننا ننتظر النكهة الخليجية المعتادة من المتعة والإثارة في مباريات اليوم الأول للبطولة، وننتظر المتعة المعهودة لمباريات كأس الخليج بكل ما تحمله كلمة إثارة من معنى في ملتقى الأحبة، والتي لن نمل أبدا منها طيلة الدهر، وسنظل ننتظر بزوغ فجرها كل سبعمائة وثلاثين يوما، فهي اللقاء الذي يتصافح فيه الأشقاء بالأيادي والأعين والقلوب أيضا.