07 نوفمبر 2025
تسجيللا ياسيدي من حقي أن أدافع عن إسلامي الذي يجبرني على نبذ كل عادة غربية (مقرفة وتصيبني بالغثيان) بل وإن أدى الأمر إلى (رفسها) فعلى الأقل سأختبر حينها قوة قدمي في هذه الرياضة الجديدة!!.. اسمحولي على هذه المقدمة (العنيفة) بعض الشىء التي ابتدرت بها مقالي ولكني استقبلت (على غفلة) إيميلاً من أحد الذين لا يبدو انهم على وفاق ظاهر مع ما أكتبه وهذا شأنه الذي أحترمه لكني أرفض وكما هو المفروض المساس بشخصي أو وطنيتي واعتبار ان (نقدي اللاذع) كما وصفه للمتغيرات التي طرأت على المجتمع القطري فقاعة ماء لا تكبر إلا لتنفجر على لاشيء!!.. ورغم وصفه الجميل إلا انني أجده يناسب ما يقوله هو وليس ما أقوله أنا!!.. فأنا على ثقة بأن الكثيرين يوافقونني على انتقادي لبعض المظاهر التي تسيئ لمجتمعنا كما هو الحال مع إقامة أعياد الميلاد (الكريسماس) وإقامة حفلات غنائية متزامنة مع رأس السنة في الوقت الذي يصر الغرب على التفاخر بعاداته ومعتقداته ومنع أي مظهر إسلامي على أراضيه.. فلماذا يصبح الحلال فيما يفعلونه ونحن محرم علينا أن نلزم ونلتزم بما نشأنا عليه وهو محافظتنا وحشمتنا وقيمنا الإسلامية التي ترفض كل هذه البدع الدخيلة علينا؟!!..من حقي أيها السيد المحترم وقبل أن تشن علي من كلامك (المؤدب) ما تظنه انه سيهز ثقتي بقلمي وأفكاري أن تسأل ولدك الصغير إن كان يعلم في أي سنة هجرية نحن؟ وهل يعرف شيئاً عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أو إن كان حتى يعرف لماذا سميت الأعياد لدينا بعيد الفطر وعيد الأضحى باعتبار ان العيد لديهم هو (عيدية) وكفى؟!..عليك أن تسأله إن كان يتعلم العلوم الشرعية واللغة العربية كما ينبغي الآن في المدارس وكم تحصيله في هاتين المادتين اللتين تنتحران شيئاً فشيئاً من الاهتمام التعليمي المسؤول عن تعليمهما كمواد أساسية أولية يجب أن يتحصن التلميذ فيهما قبل أن يباشر بتلقي ما عداهما من مواد أخرى!!.. وقبل أن ترى فيني (فتاة متخلفة) انظر حولك واحص ِكم عدد الفتيات اللائي يهمك أمرهن وكيف هي أشكال العباءة اللاتي يرتدينها وتدارس مع هذه الأجيال نوعية الأفكار التي يحملونها إن كان منبعها قطري عربي إسلامي أم غربي مدسوس بكل انحرافه ومساوئه وهذا لدى معظمهم وليس كلهم بطبيعة الحال!!.. اذهب يا أخي وانظر حولك وأجبني إن كنت تعرف باي سنة هجرية نحن فأنا حقيقة الأمر أجهل العدد وأنتظر من يقول لي لأشعر بالخجل من نفسي فليس للمكابرة مكانا الآن.. نعم أريد أن أطأطئ رأسي خجلاً و (فشيلة) من هذا الجهل الذي لا تمحوه شهادة البكالوريوس المعلقة على حائط غرفتي وتسقط إحساسي بأنني إنسانة متعلمة مثقفة رغم انني جاهلة حمقاء لا تعرف أي سنة هجرية تعيشها والتي يكاد نجمها يأفل يعد أيام على تهاون وتكاسل بل و (جهل لا يغتفر) مني!! فإن كنت قادراً يا سيدي على إشعاري بهذا الإحساس المخجل فارجوك (لا تقصر فيني)!!.. أريد أن يعرف العالم بأنني أرفض أن تأتي نجوى ونانسي وعاصي وراغب وكاظم إلى هنا للرقص حتى الفجر احتفالاً بالكريسماس المسيحي في الوقت الذي تنزوي فيه السنة الهجرية الإسلامية على استحياء وتدفن نفسها لتباشر أخرى بالظهور وسط أجواء التكتم نفسها!.. أكره صوتي حينما تنطلق حنجرته ببلاهة تعد تنازلياً 10..9..8.....3..2..وقبل أن يطل الرقم واحد برأسه الحاد أشعر بأني بعدها سأطاول السحاب علوه رغم ما يجب أن أشعر به في الحقيقة!!.. هل يعقل بأنني متخلفة لأنني أريد لقطر أن تقف عند شموخها الذي ينبثق من صمودها بلبس وشاح عربي محافظ لا يسمح لأي بقع غربية سوداء أن تلطخ بياضه وتسمو فوق الجميع؟!.. هل سأكون تلك الإنسانة التي تعزف نشازاً أمام من يعتبرها البعض عولمة وثقافة وتطوراً وتحضراً لمجرد انها ترفض أن ينسلخ أبناء جلدتها عن أدبهم وتأدبهم الأخلاقي أم ان الخروج عن السرب تمرد بكل الأحوال ولا يشفع لصاحبه نيته السليمة وأهدافه النبيلة؟!!.. وعطفاً عن كل ما قيل سأقولها للمرة المليون "أعيدوا لنا حشمتنا وامنعوا كل التجاوزات التي تحدث ودعوا السنوات الميلادية تمضي دون تطبيل وغناء ورقص وشجرة ميلاد بلهاء مزينة بألوان لا توحي لي بشيء سوى انها ألوان لا يمكن أن تلون حياتي بأي حال من الأحوال"!!.. وببساطة يا سيدي الفاضل: راجع وطنيتك قليلاً.. فقد ازداد الملح في (جدرك) وروعة الضيافة لا تشفع لصاحبه سوء طهيه!!.. صدق تلك القاعدة.. قالتها لي جدتي رحمها الله يوماً وما تزال أمي حفظها الله ترددها على مسامعي حتى اليوم!! فاصلة أخيرة: اعترافي بجهلي لا يعني ان من حولي يرفلون بثوب العلم.. فهذا الاعتراف يبدو عظيماً امام من يدعي الثقافة وهو يجهل إن كانت الكلمة تكتب بالتاء المفتوحة أم المربوطة!!