20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما يجمع أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حق تركيا في حماية مجالها الجوي وكامل حدودها جراء إسقاط الطائرة الروسية المقاتلة للشعب العربي في سوريا. ويظهر لنا في نفس التوقيت وزير خارجية لإحدى الدول العربية لا داعي لذكر اسمها، ويصرح ويستنكر ويشجب تركيا ويتهمها بالإرهاب لإسقاطها الطائرة الروسية التي تقتل أبناء العرب في سوريا, ويقول في بيان صحفي له: إن دولته تستهجن الأعمال الإرهابية، وخاصة الطائرة الروسية التي سقطت من جراء المضادات التركية, فهذا فعلا هو قمة العار العربي المفروض علينا دون رغبتنا به كشعوب تطمح للحرية والوقوف إلى جانب الحق. وفي لقاء رومانسي مع وزير التجارة والصناعة الروسي (دينس مانتوروف) أشاد وزير الخارجية العربي بالعلاقات المميزة بين بلاده وروسيا ودعم بلاده للمواقف الروسية على جميع الأصعدة ومواجهة التحديات والقضايا في منطقة الشرق الأوسط، ولأن الاستثمارات في بلاده سوف تكون أكبر في موسكو خاصة وفي روسيا عامة, وتم توقيع مذكرتي تفاهم في الشأن الرياضي والملكية الفكرية، أعتقد أني قد أوضحت من هي تلك الدولة الخليجية التي تغرد خارج السرب الإسلامي والعربي ويمنع عليَّ في مقالاتي ذكرها والإشارة لها. إن من حق تركيا حماية حدودها، يا معالي الوزير، ومن حق جبل التركمان في محافظة اللاذقية أن تكون من ضمن المنطقة الآمنة التي تطالب بها تركيا ومن حق دولتين مثل السعودية وقطر، أن تقفا إلى الجانب التركي، ومن حقنا كشعوب عربية أن نستهجن ما تقوم به دولتك وما يصرح به معاليك, أنت الآن تحارب نفسك ولست تحارب تركيا والحق العربي والإسلامي. وكما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن خسارة تركيا لأصدقاء لها في المنطقة لم تؤثر عليها بقدر ما سوف يؤثر على من وقف ضدها, ولابد من اليوم الذي يأتي وتنهزم فيه روسيا وتسحب ذيول الهزيمة وترجع إلى بلادها خائبة، هذا إن رجعت قبل أن يفنى جيشها ومن يدعمهم في أرض المحشر، وهي أرض الشام, ولا تنسَ أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف قد خفف من لهجته التي كانت متصاعدة إلى تركيا، وأعرب بالحرف الواحد عن تمنياته بألا تسبب حادثة انتهاك إحدى الطائرات الروسية للأجواء التركية في حدوث ضرر بالعلاقات بين أنقرة وموسكو. إن روسيا، يا معالي الوزير، تعلم قوة تركيا وثقلها في المنطقة وأن ما تقوم به معاليك ودولتك ما هو إلا زوبعة في فنجان تحاول به أن يكون لك السبق في إشعال نيران المنطقة في الشرق الأوسط, كما حدث وأن تم تهديدكم لدولة عربية، وهي تونس، بأنها سوف تلاقي إخلالا في الأمن وركودا في الاقتصاد إن لم يتم تنفيذ تعليماتكم فيها، لا أعلم ما هي آخر نهاية هذه الدولة الخليجية التي تغرد خارج السرب العربي والإسلامي.