16 سبتمبر 2025

تسجيل

أخلق فراغاً

03 ديسمبر 2014

يقولون إن الطبيعة لا تحب الفراغ، فإن أفرغت كأساً من الماء فسيسرع الهواء ليدخل في الكأس ويملأ هذا الفراغ، وفي قانون الجذب نجد أن أي فراغ ينتظر أن يصبح ممتلئاً، وسنوضح ذلك بمثال: دعنا نقل إنك تتمنى أن يأتي إليك كثير من العملاء فلكي تجعل قانون الجذب يعمل من أجلك قم بعمل فراغ في دولاب ملفاتك تهيئه لوصول عملاء جُدد وضع ملفات جديدة كُتِبَ على كل منها"عميل جديد قادم "، إن هذا الفعل يعمل لك عملين: أولا: إنه يؤكد على نيتك في أنك تريد جذب عملاء جدد ويخلق لك فراغاً ينتظر أن يُملأ، وبدلاً من أن تقول " إنني أنتظر عملاء جدد "، أو "لدي عدد قليل من العملاء " استبدل ذلك بقولك " لدي مكان أو فراغ لعميل جديد " هل لاحظت أن القول الأخير يمتلئ بالأمل ؟ وهل شعرت بأن شعورك يتحسن ؟ تستطيع أن توجد فراغات بتعمد داخل جدول أعمالك أو في الروزنامة الموجودة على هاتفك الجوال أو على الكمبيوتر بأن تضع في إحدى الخانات "في هذا الوقت سيأتي عميل جديد بمشيئة الله -تعالى- " أو "هنا سيكون موعد صفقة جديدة "، إنك بذلك تخلق فراغاً ونية لتجذب ما تريد، وكل مرة تنظر فيها إلى جدول أعمالك ستتذكر نيتك فيما تود أن تجذبه إلى حياتك وبالتالي تمنح رغبتك المزيد من الانتباه والطاقة والتركيز، أتذكر أنني منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة وقبل أن أدرس قانون الجذب بالتفصيل كنت منشغلة بدراستي وبإعداد ثلاث صفحات علمية لشرقنا الغراء تمنيت وقتها أن اجد وقتا لأدرس المزيد من التكنولوجيا النفسية الحديثة فقمت بكتابة رغبتي على بطاقة وضعتها على سطح مكتبي ثم سجلت تلك الرغبة في دفتر أعمالي فكنت كلما فتحت الدفتر أتذكر نيتي في دراسة المزيد من تلك العلوم، وعندما يراودني سؤال ب متى أو كيف ؟ "أرد على نفسي قائلة " "الله قادر على كل شيء وبيده وحده يمكنه أن يمنحني ما أريد و يُسخر لي كل الأسباب " وبالفعل مرت الأيام واستطعت بقدرته -سبحانه- أن أدرس تلك العلوم، يمكنك أيضا أن تخلق فراغا بشكل غير متعمد، كيف ذلك؟ عندما يقوم أحد عملائك بإلغاء موعده فبدلاً من الشعور بالضيق أو القلق جراء ذلك وقضاء المزيد من الوقت مركزا على عملية إلغاء الموعد ومعطياً إياها انتباهاً سلبياً – ( وأنت تتذكر أن المشاعر السلبية تعيق أو تمنع تحقق رغباتك )، قم باستبدال تلك الذبذبات السلبية بأخرى إيجابية وقل "إنني خلقت فراغاً في جدول أعمالي لجذب عميل جديد " أو "إنني اتحت مساحة في تجارتي او في .... "، عندما تفعل ذلك تكون قد قمت بما أسميناه سابقاً بعملية "السماح " أي السماح لرغبتك بالتحقق، وفي المثل العامي وعندما يفقد أحدنا فرصة ما نجد بعضنا يرد عليه قائلا " خيرها في غيرها " والأعظم من ذلك قوله -تعالى- " كُتِبَ عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرلكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرلكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " صدق الله العظيم ( 216 / البقرة ) إن التوكل على الله- تعالى- وحسن الظن به- سبحانه-، ثم بذل الجهد اللازم لتحقيق أحلامك مع الالتزام بالسنن الكونية كفيل بأن يحقق لك ما تتمنى ويحول لك أحلامك إلى واقع ملموس.