29 أكتوبر 2025

تسجيل

حملة فاشية رديئة ضد قطر؟

03 نوفمبر 2014

وسط قعقعة السلاح وروائح الموت الطائفي والمجازر الطائفية البشعة التي تلف العراق من شماله لجنوبه، لم تجد بعض منابر الإعلام العراقي الفاشلة سوى اللجوء لأسلوب الهروب للأمام ومحاولة إلصاق فشلهم التاريخي بالآخرين، وإبعاد الناس عن متابعة الأسباب الحقيقية للانهيار العراقي الكبير. فضمن نشاطات مهرجان المربد الشعري المقام سنويا في البصرة وهو الذي أسسه ودشنه النظام العراقي السابق منذ أواخر ستينيات القرن الماضي وشهدت منصاته في السنوات السابقة توافد قامات شعرية عربية كبرى أعطت للأدب والثقافة العربية مفهومها الأخلاقي والسياسي والقيمي كشاعر العرب الأكبر الراحل محمد مهدي الجواهري أو البياتي أو نزار قباني أو الفيتوري وغيرهم من مئات المبدعين العرب، جاء الزمن الطائفي العراقي الرث ليشهد مهازله الجديدة والمتجددة والتي لا تصب إلا في خانة الخراب الكبير الذي يشهده العراق وهو يئن تحت حكم الفئة الفاشلة الباغية، ففي واحدة من أبشع ظواهر ذلك المهرجان قام الشويعر العراقي الفاشل كاظم الحجاج بالتهجم على دولة قطر العربية الخليجية الشقيقة متمنيا ( شعريا ) زوالها من الوجود في قصيدة هي بمثابة أم التفاهات الشعرية الساقطة! فكرا ومضمونا ودلالة، ليس المهم التهجم البذيء على دولة قطر ومسؤوليها ورجالها، فتلك مهمة دنيئة قامت بها أطراف دولية وإقليمية أشد مراسا من حكومة الطائفيين الفاشلين في العراق وكانت النتيجة علوا أكثر ونجاحا أشد وتألقا أمضى، وتقدما قطريا نحو الأمام في مختلف الميادين فيما تراجع المهاجمون المغرضون نحو حفرهم وسراديبهم وهم لا يحصدون سوى الخيبة، الشجرة المثمرة هي دائما التي ترمى بالأحجار ومن الصغار أيضا.. والشويعر الذي كان طبلا أجوف للنظام البعثي السابق بدلا من أن يلوم حكوماته الفاشلة اللصوصية المتعاقبة صب جام غضبه على دولة عربية لا يمكن لها إيقاع أي أذى بالعراق وشعبه وهي التي وقفت معه في أوقاته العصيبة ؟ إنهم يتجاهلون الدول إقليمية الكواسر التي ترسل جيوشها وإرهابييها للفتك بالعراقيين في الداخل بينما يتجهون صوب دولة لا تعرف للخراب طريق بل أن منهجها الإصلاحي والتنويري في جميع الميادين قائم على أساس استمرارية التنمية وكسب رهان وخيار المستقبل، مؤسف للغاية تلك الحملات الشعوبية المريضة التي تريد سلخ العراق عن محيطه العربي وربطه بمناخات وأجواء أخرى نعلم وتعلمون كنههها وطبيعتها، ولكن من يحاول زرع الفتن عليه التذكر أولا بأن دولة قطر ليست من طراز الدول التي تخضع للإرهاب والابتزاز وحملات التخويف، كما أنها لا تبالي بالزعانف التي تحاول تشويش الأجواء، فمن سيزول في نهاية المطاف هم أولئك الأطراف الشعوبية المفلسة التي تواجه اليوم نهايتها الحتمية على أيدي الأحرار، أما دولة قطر فهي البلسم والدواء المعافي والشافي للأحرار في كل مكان.