13 سبتمبر 2025

تسجيل

ويرقصون للسيد "السير"

03 نوفمبر 2013

كثير ممن يحلفون بأغلظ الإيمان أن الدنيا لا تدور "ضدهم جراء غفلة طويلة أغلبهم تذقوا مرارتها بـ " أغلى من بيع السوق" ضمن تجارب خاسرة، حيث خاصمت الدنيا الكثير منهم وأعطتهم ظهرها لمن كان "عبداً" لمعالي "السيرْ"، فقصمت ظهره عقابا لهم ممن كان "السيْر" مثالا غير مشكوك فيه صالحا للاستنفاع لكل السنوات فأصيبوا على "ظنونهم خاسرون"! ربما كان موظفاً "صغيراً" كبر مع "طفرة النذالة" بالوسائل التي كان يستخدمها "ضمن خسارة فادحة من حياته"، فقد كان البعض تروق له هذه الخسارة تماشياً مع الاعتقادات التي يعيشها ويعشقها البعض في سيرة حياتهم العملية" للصعود، "اخسر واصعد اكذب ونافق ولون نفسك بكل المساحيق!! عليك الانتباه الفرصة واحدة.. لا تضْيعها، فاذا ضاعت فقد خسرت نفسك وكأنك لم تربح شيئاً، فـحطمت حياتك! البعض وهو في قمة الغرور يفتعل سلوكاً "مضحكاً غبياً" على نفسه، حيث يعتقد أن الوصول يعني له "ملك الدنيا" وبالذات حينما يحصل على فرصة ملاصقة المسؤول.. يظن وعشرات ممن يشبهونه ان هذا المسؤول قد يحميه من ذروة "الطوفان" الذي يأخذ كل الأشياء، "ويبطل مفعول هذا الاعتقاد في لحظات.. وفي السقوط تكون "كلمة يمه ارحميني لاتنفع"! الكثير منهم الآن يجلس وحده مع محاسبة نفسه بعض فوات الأوان، بعدما وجد أن الآخرين ليسوا معه، وهربوا منه، ولم يبقَ في أجندة يويماته سوى الندم والحسرة والغضب، واللوم أنه باع كل شيء، ولم يبقَ في رصيده سوى مجموعة من الحسرات، رغم ذلك الانكسار مازال الكثير منهم يلعب على حبال السيرك، يُمنّي نفسه انه سيبقى محتفظاً بالكرسي، وسياسته العقيمة أن المسؤول "لا يستغني عنه" في أشد الأزمات.. أتى الطوفان حيث طار "المسؤول" ومع الطيران الساخن كان "الحدث!!" تغيرت السياسة وتغيرت الوجوه واهتزت الكراسي، انكسرت الأصابع وساد الصمت الموجع. واستغاثة الصدمة "انكسرت" الخواطر لم تجد من يعوضها ويداويها، ظهرت المراهنات الخاسرة ضمن لعبة من يأكل أكثر، لكن "بعد ما" نتفت "ريشة" وضاعت فرص النهب والتجاوزات والمخالفات وفقدان الذمة والضمير، فلم يبقَ شي حتى طار الكرسي. وجاء "العقاب في ثوانٍ فضاعت عليهم الفرص المتاحة. والمحرمة، الأخضر واليابس.. هذه المشاهد جزء من مسرحية يومية. يتوق إليها كثير من "الموظفين والموظفات" الكشف عن "اللغز"، خصوصاً من تذوق المرارة والتهميش في لعبة المراتب، حينما انقلبت للصاحب والمعارف والواسطة والحبيب والقريب لانهم يرقصون للسيد "السير". آخر كلام: تذكر كيف كنت ومن معك "دارت الدنيا". ضدك وضد من معك، لم تعرف نفسك ولم يعرفك من كان معك".