التواصل في حياتنا (1)

تطرق عنوان مقالي لهذا الاسبوع للتواصل في حياتنا لأهميته في حياة كل فرد يعيش على هذه الارض الطيبة ونعلم جميعا انه بدون التواصل مع الآخرين لا يمكن ان تسير في مركب الحياة وتتطور، فالسفينة لكي تسير في البحر تحتاج الى الايادي جميعها بتخصصاتها المختلفة وخبراتها المتنوعة في الحياة لتسير في امن وسلام وتغير اتجاهها حسب الظروف الملائمة، فإذا وقع الخطب استطاعت ان تتفادى الاخطاء وتتوجه للمكان المريح ومعها كل مستلزمات الامن والسلامة وتتطلع لمستقبل مشرق وحياة سعيدة مليئة بالخيرات التي من صنع كفوف بشرية ذات سواعد سمراء بما تميزها من روح التسامي والاخلاص وحب العمل والتعاون فكل إنسان له ميزته وبصمته التي يتميز بها عن الآخر فالفطرة التي وهبها الله للإنسان تنتج من تأثير حب الله والعمل من اجل رضا الله بالاجتهاد والبحث والمتابعة لكي يصبح اخيرا مشهورا وعالميا في تخصصه وبتوفيق من الله عز وجل لإيمانه بأن نجاح السفينة في سيرها بحياتها وخروجها امام العالم بهذه القوة والمتانة والسرعة والدقة تنتج عن التواصل بين افرادها جميعهم ابتداء من ربان السفينة والنوخذة والتباب والغواصين والجدافين للسفينة والساحبين للغاصة والنهامين والفلاقين للمحار لتاجر اللؤلؤ وتسويقه وبيعه اللؤلؤ، وسبب التطور الحاصل في هذا العصر هو ايمانهم بربهم واستمرارهم في التواصل مع بعضهم البعض بقوه يشدون بأيدي بعض من اجل البحث واكتشاف كنوز اعماق البحار من حفر ابار البترول (الذهب الاسود)، فقوة التواصل مع الافراد وحب الخير للجميع ومساعدتهم لبعضهم البعض السبب في التطور والازدهار للدول الخليجية والآن مع التطور واتساع المعرفة والتكنولوجيا للأسف قلت نسبة التواصل الفعال.  أخيرا:- نعم للتواصل لا تنعزل ولا تضع خطوطا حمراء للآخرين فهناك من الناس الطيبين والقادرين على التعاون معك وباستطاعتك إهداؤهم مفاتيح السعادة فيشعرون بالأمن والثقة بمن حولهم في مجتمع متماسك ومحب للخير لبعضه البعض، فالواثق من نفسه دائما نراه مفتوحا أمام الآخرين في الرأي والمشورة والمساعدة لأنه يعلم أنه سيكسب الأجر وإنه لن يدوم في الحياة فالعمر والوقت يمضيان وسيرزقه الله ضعف ما يقدم للآخرين من خير فالمجتمع يحتاج الى جيل شبابي متحمس وقادر على النهوض بنفسه، كما فعل آباؤه وأجداده قبل ظهور النفط من تحمل التعب والمشقة الى اكتشاف النفط وحدوث التطور لبلادنا الخليجية، فالزمن يتغير بتغير الحياة بما فيها من علوم وتكنولوجيا ولكن يظل الاعتماد على الاخلاق والفكر العميق والبساطة في الحياة بالتواصل مع الآخرين بتواضع وحب وتسامح بعيدا عن الحقد والكراهية والحسد فكلنا لبعضنا البعض ولا يمكن ان نستغني عن بعض ولن تكمل سفينتا المسير بدون تواصلنا جميعا لدفعها بالمسير بقوة قدما نحو الامام بخطى ثابتة وقوية لا يمكن ان تتأثر بالأمواج العالية ولا بعواصف الرياح القوية ولا بالأمطار الغزيرة لإيمانها بأن الله معها بتمسكها بالدين والأخلاق العالية ورفع راية الإسلام عاليا. [email protected]