21 نوفمبر 2025

تسجيل

ما تحت العباية..!!

03 أكتوبر 2016

لماذا تلك الحملة الكبيرة على قرار منع ارتداء العباية في مدارس البنات؟!. انا ارى مثل هذا القرار صائبا وفي مكانه بعدما اسيئ استخدام العباية من البعض تكاسلا وعدم اهتمام بالمظهر العام للمعلمة التي تحمل رسالة تعليمية عظيمة.يجب ان تكون المعلمة قدوة في كل تصرفاتها ولباسها وحشمتها سواء بالعباية او بدون عباية.فاذا كانت تلك المعلمة تستتر بالعباية دون اناقة ولباس جيد تحتها وعدم الاهتمام حتى بنظافة العباية نفسها، فالأفضل لها ان تخلعها وإن الزمت بذلك.ايعقل ان تأتي بعض المعلمات الى المدارس بالبيجامات او اقل.. وتحيط نفسها بعباية وتقول إنها مستترة..!!الطالبات يلاحظن تصرفات المدرسات وملابسهن واقوالهن فكيف لهن ان يقتنعن بالدروس التي تحث على التربية الصحيحة والأخلاق الحميدة والمثل والقيم العالية وهن يلاحظن على مدرساتهن ما هب ودب تحت العباية..بعض الطالبات ترى جمال ابلتها وطريقة لباسها وتسريحة شعرها وتحاول ان تقلدها وتكبر الفتاة ولها احلام وردية من تعامل رقيق ومنظر جميل ولمسات حانية من معلمتها تجعلها ترتاح لها وتتقبل دروسها ..فكيف يمكن تطبيق ذلك حين تشاهد معلمتها مهملة في لباسها بسبب عجلتها ونومها الى وقت متأخر لتلبس اي كلام في اي كلام وتحضر المدرسة دون أي اهتمام ولتظهر للجميع انها محتشمة والسلام.انا متأكد أن من تفعل ذلك لم تجد الوقت الكافي حتى لتصفف شعرها..!!. وقد تضع الشيلة على جلد القنفذ لتقول بأنها متمسكة جدا بالدين ولا تريد ان تخلع الحجاب وان هناك رجالا قد يدخلون المدرسة ..!! وبالطبع لا يمكن دخول الرجال الى المدرسة الا بعد الاستئذان وفي اماكن معينة وعند الضرورة القصوى.. ولتطمئن " الأخت الحجية " اولئك الرجال وان دخلوا لن يأتوا ليفتشوا عليها في قاعة الدرس..اصبحت الطالبة لا تفرق بين المعلمة والعاملة وولية الامر واي منهن سيدخل الصف ستقول له يا مس..الطالبة حينما ترى المعلمة بالعباية داخل الصف تشعر بأن معلمتها في عجلة من أمرها، او انها ستلقي عليها وصايا الام قبل الخروج ..قد تكون التعاميم الإدارية التي انتشرت من بعض المديرات لم تكن دقيقة في استعمال جملة "..عدم لبس العباية والالتزام باللبس المحتشم .."حيث يتبادر للذهن بأن العباية لباس غير محتشم وطبعا الجميع يعرف ان منع لبس العباية ليس لانها لباس قلة الاحتشام ولكنها حين تكون شفافة ويلبس تحتها شيء يسمى "لا شيء" وتنفتح بحاجة وبغير حاجة وتعوق الحركة فهي تفقد قيمتها ويكون سبب منعها لما تحتها. حين هدم مسجد ضرار لم يكن الهدف منع الصلاة في المساجد ولكن لاستخدام المسجد بالشكل غير الصحيح .القرار قصد منه زيادة الاحتشام وليس التقليل منهواعتبره قرارا شجاعا وأشكر هيئة التعليم وادارات مدارس البنات على اتخاذه.