12 سبتمبر 2025

تسجيل

المنصة الأردنية القطرية للتوظيف نموذج مبتكر في المنطقة

03 سبتمبر 2018

شكل الدعم الذي أعلنت عنه دولة قطر وعبر بيان وزارة الخارجية القطرية للاقتصاد الأردني في ظل الظروف الاقتصادية والتحديات التي يمر بها نموذج فريد  يحتذى من حيث الشكل و كذلك من حيث الآلية، فمن حيث الشكل فقد كان الدعم يحقق مصلحة مشتركة للطرفين على المدى البعيد فتخصيص مبلغ 500 مليون دولار استثمارات مباشره قطرية في الأردن في قطاعات ومشاريع يتم عرضها من الجانب الأردني ويتم دراستها من الجانب القطري واختيار    المشروعات ذات العائد الاقتصادي الأفضل للمستثمر القطري يعتبر هذا الشكل من الدعم النموذج الأفضل على المدى البعيد فعلى الجانب الأردني سينعكس هذا الاستثمار بشكل مباشر على المدى القصير وعلى المدى الطويل على الاقتصاد الأردني لانعكاسه وديمومة الاستثمار الايجابي على الاقتصاد بعكس المنح المباشرة التي تعتبر حلولا آنية وغير مجدية وعلى الجانب القطري فإن الاستثمارات الخارجية تعزز من تنوع خيارات إدارة الاستثمارات كما أن العائد من الاستثمارات يعود بالمحصلة على المستثمر القطري.                  ويعتبر الشكل الآخر من الدعم المتمثل بتوفير عشرة   آلاف فرصة عمل  للكفاءات الأردنية في دولة قطر شكل آخر ينعكس بشكل ايجابي وعلى المدى الطويل على الدولتين  ففرص العمل ستساهم بتقليل نسبة البطالة في الأردن كما ستنعكس تحويلات العاملين على  الاقتصاد العام.   أما  النموذج الفريد الآخر الذي عكسه الدعم بالإضافة إلى الشكل  فهو آلية الدعم، فالدولتان ومنذ إعلان شكلي الدعم اتفقا على خطة عمل مرتبطة بآليات وجدول زمني وخطوات واضحة  بدأت منذ اليوم الأول لهذا الإعلان تمثلت بتشكيل لجان مشتركة لتحقيق هذه الخطة وعلى أعلى المستويات من الجانبين.  فبعد لقاء القائم بالأعمال القطري بالسفارة القطرية بالأردن  بوزير الدولة الأردني لشؤون الاستثمار   قام الوزير الأردني بزيارة إلى دولة قطر لعرض فرص الاستثمار المتاحة في هذه القطاعات على رجال الأعمال وتعتبر هذه الآلية أكثر الآليات جدوى للطرفين.  أما الآلية الأخرى والتي تعتبر نموذجا فريدا وهي اطلاق منصة التوظيف الاردنية القطرية خلال فترة قياسية بعد زيارة وزير العمل الاردني لدولة قطر واعتبارها النافذة التي سيتم اعتمادها لشغل الوظائف وبموجب هذه الآلية سيقوم الباحثون عن العمل وفي عدد من القطاعات بتعبئة سيرهم الذاتية مدعمة بالشهادات والخبرات وكافة البيانات.   وتتولى وزارة العمل القطرية الدخول الى المنصة الالكترونية والاطلاع على المعلومات والبيانات المتعلقة بالباحث عن العمل الاردني وتقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة واللازمة مع القطاع الخاص والعام لغايات الإفادة من المعلومات التي تتضمنها المنصة والتشبيك بين الباحث عن العمل والقطاعين الخاص والعام كما يقوم صاحب العمل القطري باختيار الأشخاص المناسبين من بين المتقدمين للعمل والتنسيق المباشر مع الباحث عن العمل وذلك لتجنب استنزاف الوظائف على قطاعات أو أعمال متوفرة بالسوق كما تستبعد هذه الآلية دخول الوسطاء من الجانبين.   وبحسب تصريح وزير العمل الأردني إن 122 ألف  طلب مستوفية الشروط تم تقديمها عبر منصة التوظيف في قطر منذ انطلاقها قبل شهر مما يعكس ثقة الباحث  عن العمل بهذه المنصة   وتعتبر هذه المنصة الأولى بالمنطقة التي تجمع بين طرفي العمل ضمن أسس واضحة وتتيح لصاحب العمل سواء القطاع الخاص أو العام، اختيار الأشخاص الذين تنطبق عليهم المؤهلات المطلوبة وضمن شريحة أوسع من أي وسيلة أخرى كانت سابقا.     إن النجاح الذي حققته المنصة وستحققه مستقبلا عند التطبيق سيشكل نموذجا فريدا يمكن تطبيقه في الاستقدام مع عدد أكبر من الدول لتنظيم آلية الاستقدام والاستفادة من الميزة النسبية لكل دولة وتنظيم سوق العمل.