29 أكتوبر 2025
تسجيلقيام الحكومة الطائفيين العراقية بإعلان موقف متحفظ في اجتماعات الجامعة العربية بشأن الحالة السورية ورفض حكومة نوري المالكي الإيرانية الهوى والولاء والتأسيس تحميل النظام السوري مسؤولية استعمال الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري هو بمثابة موقف عار تاريخي يتبرأ العراقيون الأحرار منه وممن أصدره وأعلنه او وافق عليه، وإعلان الكاكا هوشيار زيباري وزير خارجية العراق ذلك الموقف المشين هو بمثابة وصمة عار في جبين حكومة عراقية تائهة فقدت شرعيتها بعد أن مارست ضد محتجي الشعب العراقي من المسالمين نفس جريمة النظام السوري في القمع والقتل والتنكيل والإبادة!، ولعل من سخريات الأقدار العجيبة أن يقوم من جاءت بهم الدبابات والأساطيل الأميركية وأحذية المارينز الثقيلة لحكم العراق برفض التدخل الدولي في الشام رغم أنهم ونظامهم ودستورهم وحتى ملابسهم وأحذيتهم صناعة أمريكية/ إيرانية خالصة!!، ورغم أنهم أيام المعارضة العراقية التافهة لم يقدموا ربع التضحيات التي قدمها الشعب السوري وما زال طيلة ثلاثة أعوام من الثورة والمواجهات الدموية المفزعة والتي دعت النظام البعثي الفاشي السوري لاستيراد الإرهابيين من لبنان وإيران والعراق لحمايته والقتال معه بعد أن نفض غبار البعثية والقومية وارتدى الوشاح الطائفي البغيض وتحول لراية إيرانية صفوية مرفوعة في دمشق حيث قلب العروبة النابض وروحها الحية، لم نستغرب مواقف أهل الحكومة الطائفية التعبانة في بغداد المعادية لحرية السوريين والتي هي امتداد معروف لموقف الولي الإيراني الفقيه ودولته القمعية، فجميعنا يعرف حجم ارتباطات الأحزاب الطائفية العراقية الحاكمة بالنظام السوري وأجهزته المخابراتية، كما أن الجميع يعلم أيضا بأن ملفات إرهاب دولية وإقليمية سوداء هي التي تجمع بين حكومة نوري المالكي ونظام المخابرات السورية الإرهابي، وسقوط نظام دمشق وانكشاف وثائق المخابرات السورية وملفاتها وأسرارها سيفتح بوابات جهنم على قيادات عراقية هي اليوم في الصدارة وفي طليعتهم نوري المالكي وأتباع المجلس الإيراني الأعلى، وجميعها ملفات سوداء ستعجل بمحاسبتهم ومحاكمتهم دوليا دون شك إن أرادت الإرادة الغربية وحتمت مصالحها المتغيرة بالسير نحو ذلك الاتجاه!، وتشكيك حكومة نوري المالكي بمن استعمل السلاح الكيمياوي أمر يثير السخرية والعجب، إنهم يسيرون على نفس المنهج الإيراني والمافيوزي الروسي في إلصاق التهمة بالمعارضة السورية رغم سذاجة وغباء ذلك التصور، كما أن إنفراد العراق بذلك الموقف ومخالفته للإجماع العربي هو أمر خطير يؤكد بإن إدارة أوراق الصراع في العراق لم تعد بأيادي شعبه، بل بأيدي زمرة من العملاء الطائفيين الذين هيمنوا على مقدرات الشعب العراقي ويحاولون اليوم حرفه عن حاضنته العربية ورميه في أحضان (حلف نوروز) المشبوه ليكون خنجر مسموم في الخاصرة العربية!، تحفظ النظام العراقي وحتى رفضه للتدخل الدولي لن يغير الأمور أو يحرفها عن مسارها الطبيعي كما أنه لن يتمكن من تعويم النظام السوري الذي اقتربت ساعة نهايته البشعة، بل إنه يضع الشعب العراقي أمام مسؤوليتهم المباشرة في ضرورة العمل على تطهير العراق من الأدران والجراثيم الإيرانية الحاكمة، وإنقاذ العراق من ظلامات وظلم الصفوية الحديثة، وبالتالي محاسبة كل القتلة والفاشيين وزعماء وقادة الميليشيات الطائفية التي مارست الجريمة في الشام دفاعا عن نظام بشار البائس، موقف عراقي رسمي مجلل بالعار والشنار ولا يعبر عن توجه العراقيين الحقيقي وحبهم للشعب السوري الصديق الذي تعرض ويتعرض لحرب إبادة ممنهجة على يد زمرة إرهابية حاكمة ستحاكم وينزل بها الشعب السوري القصاص العادل، أما تخبطات الحكومة العراقية ومواقفها المثيرة للسخرية فهي إنما تعبر عن أحوال فئة نست الله فأنساها أنفسها، والتاريخ سيسجل المواقف ويصدر التقويمات ويكافأ ويحاسب كل من أجاد وكل من راوغ وناور وتآمر على حرية الشعوب ودمائها، ليس لدينا أدنى شك بأن حكومة الطائفيين القتلة في العراق التي لم تقدم من الخدمات للعراقيين سوى الموت المجاني والشامل هي أضأل كثيرا من أن تتمكن من حجب رياح الحرية عن الشعب السوري، والتاريخ لن يرحم القتلة والمتواطئين والعملاء وأعداء الشعوب... سيرد أحرار العراق على مواقف حكومة المالكي المخزية... فصبر جميل والله المستعان... وسيدفع القتلة الثمن وسيكون الجزاء من جنس العمل..