07 أكتوبر 2025
تسجيلفي الوقت الذي تنهي فيه أغلب الأندية معسكراتها الصيفية وتغلق ملف التدريبات والتمارين استعدادا للموسم الجديد من المسابقات المحلية والعالمية، يقفز إلى الذهن سؤال مهم جدا وقد يعتبره البعض حساسا، ما هو مقياس استفادة الأندية من معسكراتها الخارجية؟ وما هو سلم النجاح الذي يبني عليه الجهاز الفني تقييمه لمعسكر الفريق الفلاني بأن يكون ناجحا وقد حقق المطلوب؟ بالطبع إجابة أسئلة كهذه لن تبرز قبل بداية الموسم، ومشاهدة ومتابعة المستوى الذي تقدمه الأندية مجددا في دوري النجوم، وهو المسابقة الأهم على المستوى المحلي. تفتح الصحيفة الفلانية فتشاهد أن بعثة النادي الفلاني في طريقها للعودة إلى الوطن بعد معسكر ناجح في مدينة كذا في أوروبا، وتفتح الصفحة الأخيرة في جريدة أخرى لتطالع خبرا عن فوز النادي العلاني في مباراته الودية بنتيجة أربعة صفر، ويكون خصمه فريقا من الدرجة السادسة أو السابعة في البلد الذي تجري فيه أحداث معسكره الودي، تغلق الصحف كلها وتتأمل بينك وبين نفسك، هي نفس العجلة تتكرر وتدور بشكل سنوي، معسكرات ومعسكرات ومباريات وحصص وتغيير جو ووو، وفي النهاية تصطدم بالنتيجة المأساوية للفريق الفلاني وسلسلة من النتائج السلبية في المسابقات المحلية، وأحيانا في مسابقات قارية وإقليمية. الحديث السابق لا نعممه على جميع الأندية، فهناك بالتأكيد من الأندية من يستفيد من معسكراته الخارجية ومبارياته الودية، ومن يصقل مواهب لاعبيه ويكسبهم خبرات مختلفة ويزيد من الانسجام بين المجموعة لديه والتفاهم، ولكن على النقيض هناك من لا يستفيد من معسكره شيئا سوى الفسحة ببلاش، وبقية ذلك يكون عبارة عن شو إعلامي فقط لا أكثر ولا أقل، نعم هناك تمارين وحصص تدريبية وبشكل متواصل ولكن تبقى حلقات أخرى مهمة مفقودة في سلسلة نجاح هذه المعسكرات، أهمها الجهاز الفني المتابع لكل التفاصيل، والذي يقيم التجربة، بالإضافة إلى تأقلم وانسجام اللاعبين مع بعضهم البعض، يركل الكرة نعم، يحاور ممتاز، ولكن من دون تفاهم مع بقية اللاعبين، صعب جدا. على كل حال ما علينا، انتهت المعسكرات الخارجية وعادت أغلب البعثات للأندية، وقريبا يدور الرحى مجددا وتنطلق مسابقات الموسم الجديد ساخنة وملتهبة كما تعودنا، ومع الوقت سنكتشف من فعلا حقق الفائدة من المعسكرات والمباريات الودية، ومن كان في فسحة كما يقولون.