10 سبتمبر 2025
تسجيلفي السنة الماضية في مثل هذه المناسبة كتبنا «ان لنا في كل عام وقفة مع هذا اليوم.. لا للبهرجة والاحتفالات ولكن لنحصي الانجازات ولنضيف سطورا من الذهب في سيرة قطر واميرها». وها نحن معكم، نمر بشكل سريع خلال سطور انجازات عام واحد لدولتنا الفتية وهي تخطو بثقة نحو نهضتها المنشودة بقيادة سمو امير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كان الحدث الاكبر هو ما قدمه سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني مثلا حيا في سمو القيادة ونكران الذات والتأكيد على ان خدمة الاوطان لا تكون بالمناصب والالقاب، ففي حدث فريد وبنقلة حضارية تعكس شفافية وديمقراطية الحكم في البلاد، تنازل عن حمل الامانة وولاية العهد لاخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتستمر مسيرة الخير والبركة الى ان يشاء الله. - وكان الحدث الآخر هو طرح الدستور الدائم للاستفتاء على الشعب القطري واقراره بنسبة كبيرة دلت على تلاحم الشعب مع قيادته واصراره على ان تصبح قطر دولة المؤسسات والحقوق والحريات والمجتمع الديمقراطى. - وفي إطار سعيها الدؤوب للنهوض بالانسان القطري وجعله نقطة الانطلاق لاستثمار المستقبل، تم افتتاح جامعة كورنيل وتخريج الدفعة الاولى لجامعة فرجينيا. كما تم تعيين حرم سمو امير البلاد المفدى مبعوثا فوق العادة للتعليم الاساسي والعالي لمنظمة اليونسكو تقديرا لجهودها في ترقية التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع القطري. - مازالت عجلة الصناعة والاستثمار القطري في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات تدور وتفرز العديد من المشروعات الكبرى مثل تشييد مصفاة لمعالجة المكثفات في قطر.. وافتتاح اكبر مشاريع تسييل الغاز في العالم، تلاها توقيع عقود تزويد أمريكا واسبانيا بالغاز القطري وشراء 6 ناقلات نفطية من كوريا. كما وقعت الخطوط القطرية عقدا لشراء 32 طائرة جديدة. - وحظيت مشاريع الاستثمار في البنية التحتية للدولة بالاهتمام والرعاية. فبدأت ملامح الدوحة تتغير بإنشاء الجسور والطرق الحديثة والمدارس النموذجية. وكان تتويج انجازاتها في هذا القطاع افتتاح منفذ ابوسمرة الحدودي الذي انشىء على احدث طراز وبكامل الخدمات. - ولأجل النهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين، كانت المكرمة الاميرية في طرح الاكتتاب في اسهم صناعات قطر بأسعار اقل من قيمتها الحقيقية، وكان ان استفاد المواطنون من الفارق الكبير بين سعر الاكتتاب المحدد بـ 16.5 ريال وبين سعر السوق الذي وصل الى 70 ريالا للسهم. - وكان للمرأة نصيبها في هذه الفترة، وجاء تعيينها وزيرة للتربية والتعليم ومديرة لجامعة قطر تتويجا لجهودها في العمل العام واعترافا بدورها في بناء المجتمع. وكان لهذا انعكاس دولي في تعيين مرشحة قطر مقررا للجنة الدولية للمعوقين. - وكانت قطر ومازالت مركزا للمؤتمرات ونقطة التقاء لأطراف الحوار وسببا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية لدول العالم، فقد استضافت مؤتمر قطر الثالث للديمقراطية والتجارة الحرة وندوة الحوار الاسلامي - المسيحي والقمة الاسلامية الطارئة ومؤتمر الفقه الاسلامي، كما تم انتخابها عضوا جديدا في لجنة حقوق الانسان. وهذه سطور ذهبية لعام واحد - والحمد لله- وهي تدل على المثل العليا وسمو القيادة التي تتمتع بها قطر وأهلها. ونسأل الله العلي القدير أن يديم على البلاد النعمة والامان، وان يسدد خطى قيادتنا الرشيدة على طريق الخير والرقي. وعلى دروب الخير نلتقي دائماً.