20 سبتمبر 2025

تسجيل

قل هاتوا برهانكم

03 أغسطس 2017

من الأمور التي أستغرب من مشاهدتها في هذه الأزمة هي الاتباع الأعمى لبعض الشعوب الشقيقة لكل ما يقال في إعلامهم عن دولة قطر دون أي إثبات أو برهان وحين تسأل أي أحد منهم من كبيرهم إلى صغيرهم ما هو دليلكم ولماذا هذه الاتهامات ؟ لا يكون لديهم أي جواب وإنما فقط ترى الكلام الفارغ الذي نستطيع نحن أن نقوله عن دولهم ولكن أخلاقنا لا تسمح لنا بالافتراء ولكن نتكلم بالأدلة والبراهين فقط . وحين نأتي على المستوى الإعلامي نرى نفس التخبط والفجور في الخصومة من كذب وتدليس ومحاولة تشويه سمعة قطر بشتى الطرق ولكن حين يكون هناك أي مواجهة بين إعلامي محايد وإعلامي من دوار الحصار يتم سؤاله عن الدليل لا يكون هناك إجابة . وفي أحد تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية قال " كفى افتراء على دولة قطر وكفى إطلاق هذه الأكاذيب عن دولة قطر وتشويه سمعة دولة قطر " لماذا قال سعادته هذا الكلام لأنه لا يوجد أي دليل يدين قطر وإنما هي كلها افتراءات دون أي برهان . وهذا ما يجعل أي مسؤول من دول الحصار غير قادر على مواجهة قطر فليس لديهم أي دليل على دولة قطر وإنما ما يقومون به هو فقط حرب إعلامية ومحاولة تشويه سمعة قطر من خلال أساليب هابطة وحقيرة للأسف ونأسف أن تكون مثل هذه الحملات هي من دول جارة ودول شقيقة . ولكن نحن نرجو من الشعوب فقط قليلا من الوعي وقليلا من المنطق في التعامل مع الأزمة القطرية نحن نعلم بأن التعاطف مع قطر يعتبر جريمة في دولهم ولكن يا أخي قل خيرا أو اصمت لا تفتح على نفسك نقاشا لا تملك فيه دليلا ولا ترمي الاتهامات دون برهان ولا تدخل في مجال اللا رجعة فالقلوب سهل أن تنكسر ولكن صعب أن ترمم والمياه قد تعود لمجاريها ولكن لن تكون صالحة للشرب . فإن كان لديكم دليل أو برهان فأتوا به إن كنتم صادقين ولكن هذا الكلام لا يسمن ولا يغني من جوع ولن تخدعوا فيه إلا من لا عقل له فندعو كل من لديه عقل أن يستخدم عقله في هذه الأزمة فالاتباع الأعمى قد يدخلك في باب لا تعلم ما في أوله ولا ما في آخره .