15 سبتمبر 2025

تسجيل

وينساب وقود الطاقة الصناعي القطري لغزة!

03 أغسطس 2015

لقد سبق لنا أن نوهنا قبل بضعة أيام فقط، وبالصوت والصورة، نوهنا بالسند القطري غير المحدود لعملية إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الآلة الحربية الصهيونية الشرسة أثناء حرب الواحد وخمسين يوما التي أرادت بها إسرائيل كسر صمود المقاومة الفلسطينية التي لا ترفض مخططات الحكومة الإسرائيلية المحتلة ضد الوجود الفلسطيني فحسب، إنما تقاومها بكل قوة رغم عدم تكافؤ القوى... ونوهنا تحديدا إلى السند العيني والمادي القطري الذي تمثل في ضخ مليارات الدولارات نقدا للسلطات الفلسطينية التي تحاول جبر الضرر الواقع على شعبها بإمكانيات شحيحة بطبيعة الحال. ونوهنا إلى أرتال الشاحنات القطرية العملاقة وهي تنقل آلاف الأطنان من مواد البناء وإعادة التعمير المختلفة هدية من الأشقاء القطريين لإخوانهم الفلسطينيين مساهمة منهم في جبر الضرر الذي وقع عليهم أمام مسمع ومرأى العالم الصامت.. وقلنا وقتها إن القيادة القطرية لا تنتظر شكرا على مواقفها المبدئية تجاه قضية الأمة العربية الأولى باعتبار أن دعم هذه القضية هو واجب قومي وفرض عين على جميع القادرين على فعل التمام تجاه إخوانهم الفلسطينيين. ونكرر القول مرة أخرى اليوم بأن القيادة القطرية لا تنتظر شكراً على ما تقدم من عطاء غير محدود لأشقائها الفلسطينيين المحاصرين دولياً وإقليمياً. ولكننا، مع ذلك، مضطرون للتنويه على الدعم القطري الفريد لإخوانهم في غزة – الفريد في حجمه ونوعه وتوقيته من باب أن الاعتراف بالجميل والتنويه عليه، يزيد هذا العمل نضارة وتوهجا ويجعله محفزاً لكل القادرين على فعل التمام كما يقال. فهذا التوهج يكسر شوكة الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني. ويسقط الصلف الصهيوني. ويسقط معه كل أصناف الضعف والخور التي ما زلنا نعايشها في مواقف بعض بني جلدتنا تجاه قضيتنا الأكبر. كان ذلك بعض حديثنا فى الأسبوعين المنصرمين. ولكننا عدنا إلى الحديث عن الدعم القطري اليوم لأن الدعم القطري لشعب فلسطين يتواصل في غير منة. فهاأنت تسمع وترى، عزيزي القارئ، أن الوقود الصناعي القطري ينساب إلى غزة المحاصرة ويدفع عنها غلواء الحاجة إلى وقود الطاقة من شعب محاصر من عدة جهات. تقول الأنباء إن عشرة آلاف طن من الوقود الصناعي القطري تدخل إلى غزة في صمت يقول الكثير الفطن. ويقول تحديدا إن الأمة العربية ما زالت بخير. دعونا نفعل ما لا تريده القيادة القطرية. تعالوا نخرج عليها ونشكر صنيعها في غزة عنوة واقتدارا! والرهيفة تنقد كما يقول إخوانهم السودانيون.