31 أكتوبر 2025

تسجيل

وتعاونوا على البر والتقوى

03 يوليو 2015

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية2).التعاون على البر والتقوى من صفات الصالحين.والبر: هو كل ما يحبه الله ويرضاه.والتقوى: هي فعل كل مأمور والحذر من كل محظور ابتغاء وجه الله سبحانه.ولا ينقص الإنسان ليتصف بهذه الصفة إلا صدق النية مع الله سبحانه وتعالى بالامتثال بأحكام الشريعة الإسلامية السمحة, والتي لا غلو فيها, ولا تفريط.ومن التعاون (عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقوف الأخ مع أخيه ضد ظلمه أو أخذ ماله أو سفك دمه دون وجه حق.والتعاون (عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) يشمل كذلك نهي الظالم عن ظلمه: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) ونصرته ظالمًا تكون بردعه عن ظلمه.والأخ يجب أن يكون خير سند ومعين لأخيه ﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾(القصص: من الآية35)، أي: سنقوي أمرك, ونُعزز جانبك بأخيك.أسأل الله سُبحانه وتعالى أن يجمع كلمتنا على الحق والدين. وأن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى وممن يقف في وجه الظلم والاستبداد وأن يعيننا على ذلك. وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على سيدنا وإمامنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته