31 أكتوبر 2025

تسجيل

بعد دور الستة عشر..أين المنتخب المعجزة؟!

03 يوليو 2014

أسدل الستار على منافسات ثمن النهائي لمونديال العالم في البرازيل، وننتظر الآن انطلاق منافسات دور الثمانية بعد معرفة هوية المتأهلين لهذا الدور، ولكن كان هناك شيء مفقود وبشدة في منافسات الستة عشر في هذا المونديال، كان مفقودا مشاهدة ذلك المنتخب المعجزة الذي يعبر هذا الدور بسهولة تامة إلى دور الثمانية حيث تعودنا على هذا المنظر في الكئوس الماضية ولدى أكثر من منتخب.ولو راجعنا وبشكل سريع مباريات دور الستة عشر، فسنجد أن البرازيل تأهلت بشق الأنفس على حساب تشيلي بعد ضربات الترجيح، أما هولندا فقد قلبت النتيجة في خمس دقائق على المكسيك بعد أن كانت في طريقها للخروج من المونديال، فيما كانت الندية بين كوستاريكا واليونان حتى الثواني الأخيرة، وجميعنا شاهدنا كيف كان الخضر ندا قويا أمام ألمانيا والتي عانت الأمرين حتى خطفت التأهل في الشوط الإضافي، فرنسا انتظرت لآخر المباراة لتتفوق على نيجيريا القوية، والأرجنتين تخبطت في الأداء حتى خطفت الفوز في النهاية من سويسرا، بينما حسم الشوط الإضافي مواجهة بلجيكا وأمريكا، ومن يقول أن تأهل كولومبيا أمام الأوروجواي كان سهلا، فيعلم أولا أن جوكر أوروجواي لويس سواريز لم يشارك، وكان لغيابه تأثير نفسي في الخسارة والخروج.إذن حتى الآن وفي دور الستة عشر لم نشاهد المنتخب الذي قد يغرد خارج السرب، فجميع المواجهات حملت الندية والتكافؤ بين المتنافسين، وجميع المواجهات كان من الصعب التنبؤ بنتيجتها، فهل يرجع ذلك إلى تطور الكرة في مختلف البلدان التي وصلت لهذا الدور، أم أن التراجع للخلف هو سمة المنتخبات الكبيرة والتي أصبحت في ميزان واحد مع بقية المنتخبات، نرجح الاحتمال الأول وبقوة، لأن مستوى أغلب المنتخبات التي شاركت في المونديال هذا العام قد تطور كثيرا وأصبح أداؤها أفضل مقارنة بالسنوات الماضية، وقد تكون مجرد سنين بسيطة لكي نشاهد كفة الكرة تميل لبقية القارات عن قارة أوروبا العتيدة في هذا المجال، عدا قارة آسيا طبعا التي خرجت بخفي حنين من المونديال الحالي، أو لنقل خرجت حافية أيضا لأن مصطلح خفين يعني أنها قد خرجت بغنيمة بسيطة من المونديال، فيما كان الخروج أليما وبدون أي غنيمة تذكر للقارة الآسيوية.