25 سبتمبر 2025
تسجيللقد تنفسنا الصعداء بعد ان وجدت العيادات المسائية ووجدنا شيئا من الفرج حينما استطعنا ان نجد اطباء استشاريين بمجرد الاتصال بالمستشفى، يمكنك ان تحجز موعدا في تلك العيادات ويصادف احيانا ان تحصل على موعد في نفس اليوم وما عليك سوى ان تذهب هناك وتدفع خمسين ريالا وتقابل الدكتور الاستشاري. هذا الإجراء أراح الكثيرين وخاصة القطريين من الانتظار الطويل في المواعيد الصباحية وسط مئات من المرضى والذين لا تكاد ان ترى من القطريين بينهم الا بعدد اصابع اليد الواحدة وبعضهم من كبار السن او من يريد مراجعة العيادات التي ليس لها نظام مسائي، اما باقي المرضى المراجعين فهم غير قطريين يستمتعون بكل امكانيات المستشفى المتطورة وقد تكون لهم الأولوية في الدخول حسب المعرفة، اما من يتبع الدور من كبار السن من اهل قطر فيجب عليه الانتظار لأن الذي امامه مازال تحت الكشف ولو اخذ ساعة او ساعتين. لا خلاف لدينا فقد هربنا الى العيادات المسائية — مع العلم بأن شأنها اصبح مثل الصباحية لكثرة المراجعين من غير القطريين ولسهولة دفع الخمسين ريالا ولكن نوعا ما تؤدي الغرض لامكانية الحجز بالهاتف والأهم من ذلك مقابلة دكتور استشاري خارج وقت العمل بدل ان يضيع يوم عمل كامل في المواعيد الصباحية. للأسف القرارات الجديدة ألغت بصيص الأمل المتبقي لنا في مراجعة المستشفى واصبح على من يريد موعدا في العيادات المسائية عمل الأتي: ❶ ان يذهب الى المركز الصحي ويحضر تحويلا. ❷ يأخذ التحويل بنفسه الى قسم المواعيد. ❸ ينظر في التحويل فاذا تم قبوله يعطى موعدا. ❹ يأتي الى الموعد في اليوم المخصص والوقت المخصص. مع مراعاة عدم اعطاء موعد بالهاتف نهائيا ولكن يجب الوصول الى المستشفى لتسجيل الموعد، ثم يأتي في يوم الموعد وان اتى ولم يكن الملف موجودا قد يأتي مرة اخرى. كل ذلك بعد تطور وسائل الاتصال الحديثة في الهواتف الجوالة والانترنت والفيس بوك والتويتر وغيرها وكذلك بعد استحداث خدمة مركز الاتصال بالمستشفى. ويعجبني أنهم يهتمون بمعرفة اسم المتصل بعد كل الشروط السابقة (لماذا تريدون الاسم وانتم حتى لم تعطوا اي موعد.. الجواب مطلوب منا ذلك!!). طبعا لا ننسى ان الوصول الى المستشفى سهل جدا ولا يوجد ازدحام مروري والجو بديع وجميل وهناك سعة كبيرة في مواقف السيارات. وان نضع في الاعتبار أن طالب الموعد هذا لا يشكو من اي شيء غير انه مريض ومستعجل يريد ان يصل الى تشخيص يريحه. لم يبحث المريض عن العيادات المسائية ويطلبها الا لوجود الاستشاريين بها وهو لو اراد المركز الصحي لذهب له من البداية ولكنه غير مقتنع بتشخيص طبيب المركز، فلذلك يريد ما هو افضل ويفاجأ بأن يطلب منه احضار تحويل من المركز الصحي ولا اعرف ماذا سيكون ردهم لو لم يحصل على التحويل؟ انا متأكد من أن اغلب القطريين ليس لديهم مانع في دفع حتى خمسمائة ريال بشرط ان يجدوا طبيبا ممتازا يعالجهم. نحن في أي دولة في العالم نحجز موعدا بالتليفون مع الدكتور الذي نريده ونسافر ونجد امورنا ميسرة. لا اعرف ماذا يحصل لدينا ولمصلحة من تصب مثل هذه الأجراءات؟! ما زال الكثير من المرضى القطريين يعانون ويستمتع غيرهم بأفضل الخدمات حتى ابعدوا عن مستشفى حمد الى المستشفيات الخاصة مع ذلك وجدوا العمال غير القطريين يعالجون بالتأمين الصحي، اما هم فعليهم الدفع لأنهم موظفون حكوميون او ان يتحملوا قوانين المستشفى الجديدة حتى يفرج عن التأمين الصحي لأنه مازال تحت مسمى (قريبا) ولا نعرف متى سيصل هذا القريب او قد ننتظر مستشفى خاصا للقطريين قد يكون في القريب العاجل.