16 سبتمبر 2025

تسجيل

تفسير جديد = سلوك جديد

03 يونيو 2015

افكارك تؤثر على حياتك! ولكن كيف ذلك؟ ان اى فكرة تولد شعوراً من نفس نوعها والشعور يؤدى الى سلوك وتكرار سلوك معين يجعله عادة لديك اذن لكى تحسن حياتك وعاداتك عليك اولا ان تغير من افكارك وتقييمك لأفكارك ومدى صلاحيتها يساعدك على وضع بدائل افضل للافتراضات السلبية التى قد تضعها لتفسير المواقف والاحداث التى تمر بها سواء كانت صغيرة أم كبيرة عندها ستكون لديك القدرة لأن تختبر طرقا مختلفة لتفسير تجاربك. وبالتالى تسمح لنفسك بالاستجاية للاحداث المختلفة بطريقة جديدة مفيدة. فعلى سبيل المثال اذا فقدت مفتاح منزلك ووجدت نفسك تنتظر بالخارج فلن تفكر بطريقتك القديمة حيث كنت تقول لنفسك " هذه الاشياء دائما ما تحدث لى — (هذا يقودك للشعور بالاكتئاب) " و" اننى سأظل هكذا خارج منزلى لساعات حتى اصاب بضربة شمس (هذه الفكرة ستشعرك بالقلق) " و" بالله، اننى لا استطيع ان اصدق لقد كررت هذا الأمر مرة ثانية " وهذا يقودك للشعور بالغضب فبدلا من كل الافكار السلبية يمكنك ان تفكر بطريقة ايجابية كالتالي: — " شكراً لك يارب ان هناك مفتاحا اخر اضافيا اخبئه فى مكان ما بالحديقة الخلفية للمنزل او أن زوجتى على وشك الوصول للمنزل ومعها مفتاح آخر — (شعور بالسعادة) او " الحمد لله استطيع ان اجلس في سيارتي فهى مزودة بمكيف هواء وبالتالى لن اشعر بالحرارة، او يمكننى ان اذهب الى اى مكان مكيف بالهواء البارد حتى تعود زوجتى للمنزل وتفتح الباب " (شعور بالسعادة ). كما رأينا فى المثال السابق والأمثلة التى سقناها فى الحلقات السابقة من " نهار جديد — نهار سعيد " نجد ان المزاج المنخفض هو نتيجة دائرة خبيثة سميِنة من التفكير السلبى ان التفكير المشوش يقود الى نظرة عامة سلبية للموقف وبعدها تشعر بالقلق والذنب بسبب الطريقة التى تصرفت بها (كما فى المثال السابق) وبالتالى ستشعر بالاحباط او عدم الصبر، وبلومك لنفسك ستشعر بأنك ضعيف وعديم الفائدة. ان اسلوب العلاج السلوكى المعرفى يكسر هذا النمط من التفكير السلبى وبالتالى يعيد لك السيطرة على مشاعرك. لكى تشعر بمشاعر طيبة وتحمى نفسك قدر استطاعتك من المشاعر السلبية فلديك خياران الأول: — ان تغير طريقة تفكيرك (اسلوب معرفي) الثاني: — تغير طريقة تصرفك (اسلوب سلوكي) واسلوب العلاج السلوكى المعرفى يستخدم كلا الخيارين. ان النقطة الاساسية فى هذا النوع من العلاجات هى ان تتعلم كيف تعيد تقييم هذه الافكار السلبية وهذا التشويش فى تفكيرك (وبالتالى فى سلوكك) ثم تضع بدلا من ذلك بدائل واقعية ايجابية بحيث يقبلها هذا الجزء العميق الحزين والمظلم من عقلك. المرة القادمة وعندما تمر بأمر مزعج قل " قدر الله وما شاء فعل فلو فى الامر خير لحدث بشكل اخر وسأتعلم بلا شك درساً جديدا يفيدنى فى حياتى ".