04 أكتوبر 2025
تسجيلنكمل معا حديثنا الذي بدأناه بالأمس، ونبحر معا في ربوع برازيليا، عن جنون الكرة تحدثنا بالأمس، وعن العشق الغريب للبرازيليين لكل ما يمت للكرة بصلة، تواجدنا هنا كان من أجل بطولة العالم لزوارق الفورمولا١، والتي يتواجد من خلالها فريق يمثل قطر وبقوة من ناحية المشاركة، الفكرة التي عصفت بذهني جاءت بعد أن تحدثت مع أكثر من مجموعة من الشباب هنا، سؤالي كان: هل تعرفون قطر؟ الإجابة كانت دوما: نعم، هي البلد الذي سينظم كأس العالم في ٢٠٢٢،وبالطبع للأغلبية كانت حدود معرفتهم بقطر هذه المعلومة فقط. الفكرة التي أتمنى لو طبقت في المستقبل تتعلق بالمشاركة والتمثيل الرياضي الخارجي، وكمثال حي، ما الذي يمنع لو قامت بعثة الزوارق القطرية والتي كانت متواجدة في برازيليا بالقيام بالترويج للدوحة عن طريق تخصيص منشورات وكتيبات خاصة بذلك، وما الذي يمنع لو تم إعداد برنامج متكامل لكي يرافق الفريق في كل جولاته وتكون مهمته الأساسية هي القيام بالترويج لقطر وما تخبئه أرض الأحلام الدوحة لكل من يرغب في التعرف أكثر عليها، وبالطبع يكون جزءا من الترويج أيضا للمونديال القادم في ٢٠٢٢، وما ستقوم به الدوحة من أجل الاستضافة والتنظيم، وبالتأكيد فإن الحديث ينطبق على كل الفرق الرياضية التي تشارك على المستوى الخارجي. خطوة هائلة مثل هذه ستقدم الكثير جدا لقطر وتضاعف من نجاح خطط الترويج لها، والمحافل الرياضية دوما تكون حقلا خصبا للترويج، خاصة مع الإقبال الجماهيري الكبير والحضور للجماهير المحبة لمتابعة أي نوع من الرياضة، فهنا على سبيل المثال في برازيليا يتوقع المنظمون للسباق حضور ما يزيد على خمسين ألف متفرج لمتابعة الحدث. ولأننا نسبح في محيط الأفكار عبر مقالنا هذا، سنطرح مثالا بسيطا لما يمكن القيام به، فعلى سبيل المثال، بعثة الزوارق والموجودة هنا لو قامت بإحضار هدايا للجماهير تكون عبارة عن قمصان وقبعات، مكتوب عليها اسم قطر، وعبارة باللغة الإنجليزية تقول: انتظروا المونديال في ٢٠٢٢، أو ما شابه ذلك، بكل تأكيد سيكون ترويجا من نوع خاص لاسيَّما وأن مثل هذه الهدايا ستجذب الجماهير، قد تكون فكرة خيالية للبعض، ولكن أتذكر هنا أنني كنت مسؤولا عن الترويج لمادة معينة في ٢٠٠٦، ووزعنا مثل هذه الهدايا في مدينة بورتيماو البرتغالية، المصادفة الجميلة هي أنني وعندما عدت لهذه المدينة في ٢٠١١ وبعد خمس سنوات، وجدت من يرتدي هذا القميص، وعندما تحدثت معه كان يتذكر وبحماس كيف احتفظ به كل هذه السنين. حسنا، هي مجرد أفكار طفت للسطح ونحن هنا في ضيافة بلاد هي منبع لنجوم كرة القدم، ويمتلك سكانها عشقا لا محدود لكل ما يمت لكرة القدم بصلة، وما الذي يمنع أن تكون الدوحة يوما بعطاء البرازيل في عشق ومحبة المجنونة المستديرة.