04 أكتوبر 2025

تسجيل

تجارة الحجامة

03 يونيو 2013

الحمدلله، نحن شعب مسلم، يحب ان يعمل كثيرا بما عمله او اوصى به رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الحجامة. هناك الكثير ممن يقوم بعملية الحجامة من العارفين بها وبعض المشايخ المتقنين فنونها. نلاحظ تزايد العاملين بالحجامة في قطر ولا نعرف هل لدى الجميع ترخيص بذلك ام لا؟ والمستعرب وجود نساء يعملن بمفردهن في الحجامة وتجد هناك طوابير من النساء للدخول عليهن والمسألة لا تكلف سوى تأجير ملحق بسيط لمنزل في منطقة سكنية ودون اي ترخيص من البلدية ثم البدء بالعمل بعد تعليق شهادات متعددة على الحائط يمكن ان تجذب انتباه الكثيرين من الناس ولا احد يستطيع ان يتحقق من مصدرها وفي نفس الوقت لا ترى اي ترخيص للبلدية ولا للشؤون الصحية وما مدى نظافة المساعدين وتأهيلهم لمثل هذه الأعمال الإنسانية والحث على السنة النبوية. في مثل تلك الملاحق تجد مجموعة خادمات تحولن بقدرة قادر الى اشبه بالممرضات ليساعدن الحاجمات التي لا نعرف حقيقة خبرتهن ومصداقيتهن، فاذا كنا نسمع بين فترة وأخرى ضبط شهادات طبية مزورة لأطباء مشهورين فلا نستبعد ان تكون للبعض من امثال اولئك ممن يعملون في هذه المهنة تلاعب وحيل يمارسونها على الناس لكي يحصلوا على مبالغ كبيرة من الاموال وبشكل خفي دون علم حماية المستهلك ولا اهتمام بأي قانون ينظم هذه المهنة. الحجامة يقوم بها أشخاص معدودون ومشايخ ثقات هم من لديهم الخبرة والتصريح بالعمل وفي أماكن واضحة ومعروفة، أما الآن فالعدد في تزايد واستنزاف جيوب الناس بشكل مبالغ فيه قد تعدى كل الحدود!! في ما يسمى بعياداتهم النسائية على سبيل المثل، اولا على كل زائرة فتح ملف بـ 250 ريالا وكأنك في عيادة طبية رسمية، ثم قيمة سحب الدم 50 ريالا للكأس الواحدة ولا يقل العدد عن عشر كؤوس في الجلسة الواحدة. والحسابة تحسب، يعني ولا أمهر دكتور استشاري مع كل إمكاناته وتراخيصه وطاقمه الطبي ان يكسب مثلهن ويجب الا تنسى المريضة ان عليها مراجعة ضرورية بعد أسبوع وكذلك تأخذ الحجامة منها عشر كؤوس. كل حجامة وبمساعدة الشغالات المدربات خلال ساعة واحدة تعمل لثماني ضحايا، عفوا مريضات فلو عملت فقط سبع ساعات في اليوم فكم ستكون النتيجة في الشهر الواحد (الحاسبة شغالة..). أصبحت هذه الحرفة عمل من لا عمل له وجاء إلينا من يعرف ومن لا يعرف ولا مستبعد ان تكون التأشيرات لدى البعض منهم أو معاونيهم سياحية. يقول احد المشايخ الثقات في هذا المجال "يجب الا يزيد مقدار الدم المسحوب في الجلسة الواحدة عن اربع كاسات فقط وان تكون بين الجلسة والأخرى فترة طويلة ان كانت هناك حاجة لجلسة ثانية، وليس كما يدعي بعض تجار الحجامة النشطين جداً على جيوب الناس البسطاء جداً. أتمنى ان تكون هناك مراقبة وتشديد على دجالي الحجامة وان تنظم مسألة الحجامة بعد ان تزايد الطلب عليها، واقترح ان تتبنى وزارة الصحة مثل هذا الأمر وتساهم في فتح مراكز متخصصة للحجامة توفر على المواطنين العناء بالبحث عمن هو جيد في هذا المجال وفي نفس الوقت نضمن بإذن الله الحرص على النظافة ومصداقية العاملين فيها ونتخلص من الجشع التجاري الحالي في مهنة من لا مهنة له. اسأل الله الصحة والسلامة للجميع