14 سبتمبر 2025

تسجيل

البداية

03 يونيو 2012

عندما تسأل لاعبا في أي رياضة: ما هي الإنجازات والبطولات التي ترغب المشاركة فيها سيقول لك بكل تأكيد وبدون تفكير كأس العالم أو الألعاب الأوليمبية وبالنسبة للاعب كرة القدم فإن المونديال الكروي هو أقصى طموحه.... وعندما تسأل رئيس أي اتحاد كروي خاصة في الدول العربية ما هي أقصى طموحاتك سيكون رده قيادة منتخب بلادي للمونديال ونفس الحال للمدربين وحتى الإعلامي تجده يفتخر بتغطيته لكأس العالم عن غيرها من البطولات في مشواره المهني. ونحن في قطر ومنذ عام 77 عندما استضفنا تصفيات مونديال 78 والحلم يراودنا بالتأهل والمشاركة في هذه البطولة ورغم محاولاتنا العديدة خلال هذه السنوات الطويلة إلا أننا لم ننجح في تحقيق هذه الأمنية وظل هذا الحلم يراودنا مع انطلاقة كل مشاركة في التصفيات المونديالية، وهذا ما جعلنا نتحسر على فرص أضعناها بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمونديال في بعض المحاولات ومن تحقيق هذا الأمل والحلم الكبير لقطر كلها وليس للمجتمع الرياضي فقط .. اليوم العنابي يبدأ رحلته نحو البرازيل 2014 وبالتحديد ينطلق مشواره في المرحلة الأخيرة نحو المونديال القادم في بلاد السامبا.... هذه الانطلاقة ستكون من بيروت أمام المنتخب اللبناني الذي قدم وجهاً مغايراً لكرة أبناء الأرز عن الماضي وجعل النقاد في القارة الآسيوية تقف احتراماً وتقديراً للروح القتالية ووصوله عن مجموعة كانت تضم كوريا الجنوبية والكويت والإمارات أكبر دليل بأن كرة لبنان الحالية تختلف عن ماضيها، فرغبة لاعبيه كبيرة بتواجد قوي في هذه التصفيات وربما تتطور المسألة إلى المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.... فلاعبو لبنان على دراية تامة بأن هذه الفرصة الكبيرة لهم حالياً ربما لا تعوض في المستقبل بالإضافة إلى أمر مهم وهو أن المشاكل التي يمر بها لبنان حالياً بحاجة إلى إنجاز كبير وانتصارات توحد بين اللبنانين في هذا الظرف الصعب خاصة وأننا تابعنا كيف كان للنتائج الكبيرة في التصفيات التمهيدية مفعول السحر على الشعب بأكمله. إنني واثق من أن العنابي أفضل من لبنان من الناحية الفنية والاستعداد لهذه التصفيات ولكني أعلم أن كرة القدم لا تعترف دائماً بالتاريخ والإمكانات وإلا ما وجدنا المنتخب اللبناني متواجدا في التصفيات النهائية وهنا أتمنى وأطالب لاعبينا بضبط النفس واللعب بهدوء وتركيز شديدين في هذا اللقاء وامتصاص حماس الجماهير الغفيرة التي ستؤازر منتخب بلادها في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان الشقيق. إن العنابي يبدأ مشواره خارج دياره ولكن قلوبنا معه في بيروت تتمنى له التوفيق في مهمته الأولى وندعو للاعبينا الخروج من اللقاء غانمين بالنقاط الثلاث وقبل ذلك العودة سالمين لأرض الوطن... قبل النهاية.... موفق يامنتخبنا