11 سبتمبر 2025

تسجيل

متى تهددك الضغوط؟

03 مايو 2018

في المقال السابق، علمنا أن للضغوط بعض الفوائد، فهي تحركك للعمل والاجتهاد؟ ثم تساءلنا "متى تصبح الضغوط عاملاً يهدد حياتك؟"، أجاب على هذا السؤال تقرير صادر من HG . Help Guid . org عند نقطه معينة تتوقف المساعدة التي تحصل عليها من الضغوطات والتوترات وتبدأ الضغوط في إحداث تلف كبير في صحتك ومزاجك ونوعية حياتك. والآن نريد أن نعرف ماذا يحدث في أجسادنا عندما نتعرض لموقف ضاغط أو موقف يسبب توترنا؟                               عندما تشعر بتهديد – (سواء لحياتك أو لكرامتك أو أي شيء هام بالنسبة لك) – فإن جهازك العصبي يستجيب لذلك التهديد بأن يطلق فيضانا من هورمونات الضغوط أو التوتر، بما في ذلك الأدرنالين والكورتيزول، والذي يجعل كل أجهزة وعضلات الجسد تزداد نشاطا لتواجه المخاطر – أو التهديدات المتوقعة .           وعند ذلك تزداد نبضات القلب، وتتوتر العضلات، ويرتفع ضغط الدم، ويسرع معدل التنفس وتزداد حواسك حدة . مثل هذه التغيرات تزيد من قوتك ونشاطك وتساعدك على اتخاذ ردة فعل سريعة وتحسن من تركيزك وبالتالي فهي تجهزك لأستجابة " الهجوم او الهروب " فإما ان تهرب من الخطر المحيط بك او تهجم عليه . إن جهازك العصبي لا يفرق جيداً بين التهديدات الجسدية أو العاطفية، أو المتخيلة، فإذا كنت تتوتر بشدة خلال مناقشة حادة مع صديقك أو أنك تشعر بقلق شديد بسبب اقتراب الموعد النهائي لتسليم تقرير هام أو أنك منزعج بشدة من أكوام الفواتير التي عليك أن تدفعها، فإن جسدك سيتفاعل بقوة مع تلك المواقف – التي تشعر فيها بالضغط وكأنك تواجه موقفا حقيقاً يهدد حياتك.                                                                وكلما نشط نظام الطوارئ والضغوط داخل جسدك، كلما سهل تنشيطه بسرعة وأصبح من الصعب تهدئته أو إغلاقه. والسؤال الآن كيف تؤثر الضغوط على صحتنا بشكل عام؟ هذا ما ستعرفه في المقال القادم من "نبع السعادة" بإذن الله تعالى.