17 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا أقرأ 

03 مايو 2018

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو أن الكثير من الناس للأسف أصبحوا يضيعون أكثر أوقاتهم في قراءة الكتب التي لا تقدم الفائدة المرجوة وللأسف أحيانا يقرأون الكتب التي تدمر المبادئ والقيم. ويتجاهلون الكتب القيمة التي تفيد الإنسان في دنياه ودينه، وتغذي عقله بما هو مفيد وترتقي بفكر الإنسان وتساهم في تغيير حياته للأفضل.  ولله الحمد المكتبات غنية بالكتب المفيدة والعرب لديهم كتاب على مستوى عال قدموا في سماء القراءة كتبا لا تقدر بثمن ولكن قلما نجد من يقرأ هذه الكتب وللأسف يرجع هذا الأمر لقلة التسويق لمثل هذه الكتب من الذين قرأوها أو البحث عن الكتب التي يتكرر اسمها كثيرا وهذا الأمر لا يجعلها كتبا قيمة والكثير من الناس يبحث فقط عن المتعة ولا يبحث عن الفائدة .  لكن يجب على الإنسان أن يجمع بين المفيد والممتع وأن يبحث ويسأل عن الكتب التي ستقدم له في حياته ويبحث في البداية عن الضروريات التي يحتاج إلى التوسع فيها وهذا الأمر نسبي كل حسب تخصصه ومجاله.  ونقطة أخرى يجب أن تتم الإشارة إليها أنه يجب على الإنسان أن يتأكد من توجه الكتاب وأن يسأل أهل العلم عن رأيهم فهناك من الكتب ما يحتوي على أفكار مسمومة مغطاة ومزينة بجمال الكلمة وهذه أخطر أنواع الكتب خاصة على عوام الناس فقد ينخدع الكثير بما تحتويه هذه الكتب ويصدقها  فيجب عدم الاستعجال في قراءة كل شيء. ولا تنخدع بصورة غلاف أو بإخراج الكتاب فقط فكم من كتاب ظاهره جميل لكن باطنه قبيح فاحرص على المحتوى أكثر من حرصك على الشكل ولا تغتر بشهرة الكاتب ولكن اسأل من توجهه وسمعته وما يقدمه. ولا يكن همك كم من الكتب قرأت ولكن كم من المعلومات استفدت وكم من العلم تعلمت ففي الكتب ما هو مفيد وفوق ما تتخيل ولكن يجب على الإنسان أن يبحث ويسعى لمثل هذا.  سأشير إلى نقطة مهمة وهي سوء سمعة الروايات حاليا وأنها كلها تدمر الأخلاق والقيم وهذا كلام غير صحيح ولكن هناك من أساء استخدام هذا النوع من الأدب ولكن أنت كقارئ تختار ما تقرأه فالعيب ليس في هذا النوع من الكتب ولكن في الكتاب نفسه  فمثل هذه الكتب تقدم لك نوعا من المتعة التي يحتاجها كل قارئ بين الحين والآخر بالإضافة إلى الرصيد اللغوي الذي تحتويه ولكن لا يجب أن يكثر منها بدرجة أنه يتجاهل أي نوع آخر من الكتب. فكما ذكرت يجب أن يبحث الإنسان عن المفيد كثيرا والممتع قليلا .  فلكل شخص يحب القراءة أنت تمتلك هواية عظيمة وهبة قيمة فلا تضيعها بما لا يفيد وتخير من الكتب الأفضل والأخير وأحسن الاختيار لما يناسب دينك وتخصصك وتوجهك واجمع بين المفيد والممتع واحذر من قراءة ما لا يفيد أو ما لا تحتاجه فهناك أولويات في القراءة يجب أن تهتم بها فالكثير من الناس ينشغل بقراءة العديد من الكتب ويبحر في علم لا يحتاجه هو.