24 سبتمبر 2025
تسجيلقال رسول الله ﷺ (مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).. شهر رمضان شهر الخير والبركة والغفران. استغرب بأن هذا الشهر العظيم بدأت تتحول لياليه عند البعض منا إلى ليال كلها تسلية وسهر واختلاط وتبرج. في هذه السنة تحولت لياليه عندنا إلى واحة كبيرة للتسوق وزيارة المعارض وكثرة المسلسلات في الشاشات العربية حتى وصلت الى ثلاثين مسلسلا تعرض في شهر واحد..هذا غير البرامج والمسابقات الرمضانية والهدايا الكبيرة التي بها. كذلك وجود مباريات اشكالا وألوانا من دوري ودوري رديف ودوري درجة ثانية ودوريات متعددة تسمى بطولات رمضانية وكلها منقولة على الهواء مباشرة مع وجود معلقين ومحللين..كله في ليل رمضان والكثير من تلك المباريات لا يستحق حتى المشاهدة فما بالك باستعداد الشباب لخوضها وقد يفرطون في الصلاة من اجلها وغيرها قد لا اعلمها. كنا نعيش رمضان بروحانية وسمو روح وطمأنينة وأكثر ما نفعله هو صلة الرحم في اوله ثم نتفرغ بالكامل للعبادة وقيام الليل. اما الان اصبحنا لا نرغب في الخروج بعيدًا عن المنزل والمسجد لكثرة ما يمكن ان يفسد علينا صيامنا ويجرحه. تأتي الفترة الزمنية لكل تلك الانشطة والفعاليات بشكلٍ مكثف من 8:00 مساءً إلى 12:00 ليلا.. يعني تقريبًا اربع ساعات وبها تكدس رهيب وازدحام مروري فظيع في كل مكان والناس في عجلة من امرهم والأعصاب متوترة.. فقط للحاق بتلك الفعاليات والمهرجانات.. هناك معرض للكتاب ولو انه رائع ويستحق الزيارة ولكن لا اتفق مع توقيته وخاصة وانه بعد شهرين سيكون هناك معرض أكبر ومتكامل. كذلك معرض للتسوق ومعرض للتمور ومعرض للأغذية ومعرض للملابس أو اكثر من معرض للملابس حيث يمكن ان تجده بشكل ثابت وكذلك مصاحب لاي معرض في حديقة أو على الشاطئ.. المهم جلابيات تسمى رمضانية تعرض وتشغل النساء بالتسوق والشراء. أما الخيم الرمضانية وما بها من تدخين واختلاط وطرب وملاه شيء عجيب ولا اعرف لماذا سميت خيم رمضانية ؟ورمضان منها بريء. كذلك استعراضات بالسيارات غير الندوات والمحاضرات باشكال مختلفة. ولا ننسى المولات ودور السينما والأسواق تقريبا 24 ساعة وحركة السيارات في البلد لا تهدأ أبدا. شيء غريب لماذا هذا التكدس في ليالي رمضان ؟ والتي ينبغي أن نكثر بها من ذكر الله والاستغفار والعبادة وقراءة القرآن. هل هذا إصلاح للشباب والعودة بهم الى الدين في هذا الشهر الفضيل ؟!. « يا جماعة خفوا علينا شوي خلونا نحس بشهر رمضان «. نحتاج فعاليات لحث الشباب على التقرب إلى الله والعودة إلى المساجد وأداء الفرائض واستشعار شهر رمضان ولياليه المباركة. رمضان فرصة ثمينة يجب استغلالها بالشكل الصحيح فهي تأتي كل سنة مرة وقد يغيب البعض عنها فلا نغيب الشباب والفتيات فهم امانة في اعناقنا.