16 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أن يبدأ قانون الموارد البشرية بزيادة الرواتب كان اغلب الموظفين ينتظرون تنفيذه على احر من الجمر، والاغلبية كانت مقتنعة بنصيبها وبرواتبها، وبعد ان نُفذ القانون وباتت الزيادات كل شهر تطرق الابواب، بدأ يتسلل الطمع والجشع إلى قلوب البعض، فالراتب الذي يتقاضاه ولو كان يكفيه الا انه بدأ يفكر في امور اخرى لتزيد الاموال بين يديه، وقد يفكر ان يكون قارون هذا الزمان، ولكن ما هي الطريقة الجديدة التي بدأ البعض يتبعها؟. هناك البعض بدأ ينسى العشرة التي جمعته مع اصحابه، فالمعروف وكما قيل "الفلوس تغير النفوس"، صاحبنا تغيرت نفسه على اصحابه، ونسي ما كان يجمعهم في الافراح والاحزان، بل وباع "الملح والزاد" حيث كانوا بالأمس جنباً الى جنب يتناولونهما!! اليوم أعمت عينيه الاموال، وكلما وجد بني آدم رزقاً كثيراً قال هذا قليل ولم يحمد الله، وجزاء نكران فضل الله طُبع على تلك الوجوه القبح، وانواع الفرار ممن يتخالطون معهم، فبعد ان باع الصحبة التي كانت تربطه بهم، اصبح مرتزقاً بمعنى الكلمة، ومتفقاً مع بعض الاشخاص بنقل معلومات او خطط نكون على وشك تنفيذها وجميع ما يدور على مائدتنا وما هي الا خطط لكيفية اقناع من يمسكون زمام امورنا لتطويرنا وتطوير الكادر العملي، ولكن بالطريقة التي نحن نفكر فيها، فيقوم المرتزق بخلط بعض انواع السموم والعبارات ونقل ما فكرنا فيه، لنفاجأ بأن الخبر قد انتشر، وزميلنا قد خان اليمين وباع الضمير ثم قبض بضع الريالات ووجد زيادة في الرصيد، ونال الرضا ممن وكله هذه المهمة القذرة، ولكن سبحان الله!! القذارة لا تحب النظافة فالقذر مصيره (القمامة) وهذا الصاحب الذي كان بالأمس يشاركنا.. اليوم اصبح بالنسبة لنا في سلة المهملات، بل السلة لها تقدير لدينا أكثر منه، هذه الفئة زادت مع الزيادات التي حصلت، لن نقول سوى: حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يفكر بهذه الطريقة القذرة. النوع الآخر: إنني وجدت أكثر المرتزقة في زمننا الحاضر يكونون مرتزقة الفكر والإعلام والثقافة، هؤلاء ايضاً بكثرة نراهم..!! والمضحك المبكي أن هذه الفئه تؤجر ثمار ثقافتها وعقلها وترميها على اشخاص بمقابل المال، ما الذي دهاك يا هذا لفعل ما تقوم به؟ إن عقلك الذي تبيع افكاره ان استغللته بالطريقة الصحيحة ستكسب به المال الحلال، ولكن الذي يريد ان يشتهر على حسابك وهو جالس في مكانه وان ظهر في وسائل الإعلام، لا يجيد التحدث جيداً بل ولا يعلم كيف يتحاور مع الناس، هو يحمل المال.. أجل لا خلاف في ذلك، لكنه بالمقابل فقير للثقافة التي تحملها انت ايها المرتزق، هم ما وصلوا اليه اليوم بسببك وانت صامت.. ومرمي عليك بضعُ من الاموال، ثم ماذا؟ نصيحة.. بادر بمراجعة نفسك، وتذكر ان ما تفعله خطأ في حقك وحق ثقافتك وفكرك، ايها المعتوه كم أنت (غبي) بمعنى الغباء أفضح من تسللت له نفسه وأراد أن ينتهزك، وإن كانت لديك الادلة على طلبه فذلك افضل لأن تبلغ عليه، ومارس حياتك واكسب قدراتك وحارب المرتزقة باقلامك الفضية واناملك الذهبية، ونكون يداً واحدة لرمي هؤلاء المبتزين لسلة المهملات، فلا داعيَ لوجودهم بوسط المحترمين. لحظة: لكل من تسمح له نفسه ان يكون مرتزقاً على حساب إلحاق الضرر بأمة محمد أقول لهم: "إن غداً لناظره قريب، ولن تدوم ستارة الستر للابد فالله قادر ان يفضحكم ويفضح من يستخدمكم" وحسبنا الله ونعم الوكيل عليكم، لنرى انتقام الله كيف يلحق بكم. [email protected]