19 سبتمبر 2025

تسجيل

أميرة الخير

03 أبريل 2011

في ظل الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا واليمن وكثير من بقاع العالم ننتظر خبرا مفرحا، خبرا ينم على خير وسعادة بدلا من أخبار الحروب والقتل والتدمير خبرا فيه بناء ومساعدة للمحتاج وبناء في الإنسان، أيا كان مكانه، وأيا كان دينه ومعتقداته. والفرحة تكون أكبر وأكبر إذا كان الأمر يتعلق بأميرة النور، أميرة الخير سمو الشيخة موزا بنت ناصر - حفظها الله ورعاها - التي نالت وساما جديدا هو في الحقيقة بقدر ما هو وسام شخصي فهو وسام لقطر، التي لا تألو جهدا لتوفير الخير والرفاهية لأبنائها ولكل من تصل إليه أياديها البيضاء، قطر العربية المسلمة التي تؤمن بالرسالة الإسلامية وبكل ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة عن الخير. لذا فليس بمستغرب منح مجلس الوسام العالمي صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وسام الابتسامة العالمي تقديراً لدور سموها الكبير في إعادة الابتسامة لوجوه الأطفال من خلال ما قدمته وتقدمه لهم من دعم ورعاية، وذلك في دورة انعقاد المجلس يوم الخامس والعشرين من مارس الماضي بمدينة وارسو بجمهورية بولندا. حيث كما ذكر الخبر الرسمي، وقد جاء اختيار صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لنيل الوسام من بين ستة فائزين من ضمن أكثر من 600 مرشح لهذا العام. وتم ترشيح سموها من قبل الأطفال المرضى بمرض السرطان، والذين يتعالجون في قسم أمراض سرطان الأطفال بمركز الأم والطفل في مدينة وارسو وذلك "لإعادتها الابتسامة لوجوه الأطفال المرضى والمعوقين"، كما كتبوا في طلب الترشيح، الذي صدر من قبلهم، كما دعم طلبهم السيد توماش اوسوخ رئيس مؤسسة الأماني المتحققة، التي تعنى بشؤون الأطفال المرضى بالسرطان. وقال"إن سبب دعمه هو دور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصرالعالمي في العناية بالأطفال المرضى بالسرطان وتقديم العون لهم". ووفقا لتصريحات السيد ماريك ميخالاك مستشار مجلس الوسام العالمي فإن منح الوسام لسموها لم يأت لاهتمامها ورعايتها للأطفال القطريين فحسب، وإنما لجهدها الكبير والضخم في حماية ورعاية الأطفال والطفولة في كافة أنحاء العالم. وهذه الشهادة التي تأتي من بعيد من بلاد الثلوج وارسو هي شهادة فخر واعتزاز لسمو الشيخة موزا - حفظها الله - ولنا جميعا كقطريين وكعرب أن سموها محبة للأطفال، والتي تعمل من اجل رسم السعادة على وجوههم ليل نهار تؤمن دائما بأن سعادة الأسرة تبدأ من سعادة الطفل الذي هو عماد المستقبل ونواة الخير لأمة صالحة قوية فتية. وحتى نعرف أهمية هذا الوسام العظيم فقد منح لشخصيات نبيلة وعالمية أسهمت في منح الابتسامة على وجوه المحتاجين والمرضى من أطفال العالم كخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية والبابا يوحنا بولس الثاني والأم تيريزا والدلاي لاما الـ14 والملكة سيلفيا ملكة السويد والليدي سارة فيرجسون والرئيس البولندي الاسبق الكسندر كفاشنيفسكي والسيدة يولانتا كفاشنيفسكا زوجة الرئيس البولندي الأسبق والرئيس السابق نيلسون مانديلا والسكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة كورت فالدهايم والإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري وزوجة الرئيس التشيكي السابق داغمار هافل وآخرين. وأخيراً هي دعوة إلى الله عز وجل أن يجازي خيرا أميرتنا أميرة الخير سمو الشيخة موزا بنت ناصر - حفظها الله - ورعاها بقدر ما تعطي وتمنح الأمل وتزرع الحب وترسم البسمة على وجوه هؤلاء المساكين، ونسأل الله ان يرفع عنهم رب العالمين المرض ويشفيهم جميعا انه نعم المولى ونعم النصير. [email protected]