28 أكتوبر 2025
تسجيلنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، وكرمنا به عن باقي الأمم، وأنار لنا به السبيل الحالك من ظلام الجاهلية، نعم نحن خلقنا ولله الحمد على الإسلام بفضل من الله ومنة، ولكن ماذا قدمنا للإسلام وهذا الدين العظيم، الذي دلنا على كل خير، وباعد عنا كل شر، وأحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث، ونقرأ العجب ممن قدموا حياتهم في خدمة هذا الدين، فهذا جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ يحمل راية الإسلام بيمينه في مؤتة فقطعت، فحملها بشماله فقطعت، فأسند الراية على صدره حتى استشهد، ولم يرضَ أن تسقط راية الإسلام، وفي زمننا الحديث لا ننسى من أمضى حياته في الدعوة للإسلام وهو عبدالرحمن السميط رحمه الله، فقد أسلم على يديه 11 مليون شخص. بعد أن رأينا بطلين من أبطال الأمة، فلنسأل أنفسنا ماذا قدمنا للإسلام؟رزقنا الله بالمال ففيمَ أنفقناه؟، وبالأعمار ففيمَ افنيناها؟، وبالصحة ففيمَ اضعناها. تنازلنا عن أبسط انواع خدمة الدين وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيننا نحن المسلمين وبين بعض، فأصبحت هذه هي فقط مهمة الدعاة مع العلم انه تمت مخاطبة جميع المؤمنين في القرآن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فواجب على جميع من ينتمي للإسلام إنكار المنكر والأمر بالمعروف.. ولنراجع أنفسنا ونحاول أن نقدم للإسلام جزءاً من اهتماماتنا وأن نترك بصمة في الإسلام ونترك أثراً للمسلمين، مُر وانشر المعروف بكل الوسائل المتاحة لك، أنهِ واقتل المنكر بكل الوسائل، واحذر أن تأمر بالمنكر وتنشر المنكر، وتكون سبب غضب الله عليك وعلى من تبعك فيه، وتكون سببا في ضلال شخص وحاذر أن تنشر ما حرم الله وتنشر ما أمرك الله بالكف عنه، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم" فخذ بالحديث واحذر ان تعكسه وتكون قد أضللت شخصا، كن خادما للإسلام عاملا بالقرآن والسنة ناشرا لها، افتخر بدينك واعمل لأجله ومت لأجله.. وأختم كلامي باقتباس من كتاب خواطر للأستاذ أحمد الشقيري، قال: "أطالب الشباب أن يفكروا في عقيدتهم بحيث لا يكون الواحد منهم مسلماً بالوراثة"، واترك بصمتك في الإسلام.