12 أكتوبر 2025
تسجيلمن يتابع دوري النجوم سيعرف الجهد الكبير والعمل الذي قامت به إدارة أم صلال ومدربه التركي بولنت خلال الفترة الماضية من أجل تطوير الفريق وإعادته لوضعيته الطبيعية بعد أن مر بمرحلة غير طبيعية من الانهيار والخسائر في بداية الدوري لهذا الموسم، فالفريق الذي أنهى الموسم الماضي خامسا في الترتيب العام للدوري، كان ظهوره مغايرا تماما هذا الموسم حيث لم يحقق أي فوز، واستمر ما بين خسارة وتعادل طيلة أول اثنتي عشرة جولة من عمر الدوري، وليتذيل ترتيب الدوري حتى إن غالبية الخبراء توقعوا أن يكون رسميا ضمن الهابطين هذا الموسم. ولكن ينتفض فجأة أم صلال بعد ذلك ويحقق ستة انتصارات متتالية، كان من شأنها أن تنقله إلى المركز الثامن في الترتيب العام للدوري، بل ولديه فرصة المنافسة على المربع الذهبي في حال استمر على نفس الرتم وتحقيق الفوز تلو الآخر.وما فعله الفريق في مباراته الأخيرة أمام الأهلي يؤكد أن مدربه بولنت عازم وبجدية على تغيير هوية الفريق، فبعد أن كان متأخرا بهدف، تمكن من تحويل التأخر إلى فوز بثلاثية في آخر اثنتي عشرة دقيقة من المباراة المجنونة، وفي انتفاضة قوية لخط الهجوم لديه.ويبدو أن بولنت كان هو الفارس المنتظر بالنسبة حيث إنه ومنذ تولى المهمة التدريبية لم يتلق الفريق أي خسارة، كما أن التعاقد مع البرازيلي فيكتور سيميس كان في محله حيث أثبت أنه صفقة رابحة بالفعل، وسجل لأم صلال أربعة أهداف حتى الآن من أصل خمس مباريات شارك من خلالها.***حسنا، في السطور الماضية تحدثنا عن أم صلال والتجربة الناجحة التي قامت بها الإدارة بتغيير المدرب، واستقطاب لاعبين في الفترة الشتوية ساهما معا في إرجاع الفريق مجددا للطريق الصحيح، والابتعاد عن هوة الفشل والهبوط، فهل هناك من يرى في تجربة أم صلال مثالا يجب أن تحذوه أندية أخرى قبل أن تهوي للأسفل أكثر، مجرد تساؤل.