18 أكتوبر 2025

تسجيل

الحدائق العائلية مع وقف التنفيذ

03 يناير 2019

قامت دولتنا الحبيبة وتلبية لرغبة المواطنين بإنشاء عدد كبير من الحدائق العائلية وسط الأحياء السكنية للترفيه على العوائل ولتكون متنفسا لهم بحيث تكون قريبة من العوائل مع سهولة الوصول اليها بالأرجل دون الحاجة الى أي وسيلة مواصلات، وهذا كرم ونعمة من الله نحمده عليها كثيرا. ولكن رغم كثرة الحدائق في الأحياء السكنية والتي بلغت حسب اخر إحصائية صادرة من إدارة الحدائق العامة حوالي 79 حديقة موزعة على جميع المناطق بالدولة الا أن هذه الحدائق غير مستغلة الاستغلال الأمثل وذلك بإقامة الفعاليات التثقيفية والارشادية لهذه العوائل من قبل الجهات المختصة بالدولة التي من المفترض ان تبحث عن بيئة مناسبة لايصال رسائلها التوعوية للمجتمع عبر جميع المنابر، وانا أرى ان هذه الحدائق التي يتجمع فيها افراد العائلة هي أنسب المنابر لتوصيل هذه الرسائل بالصورة السريعة والمباشرة والفعالة، وهذه الجهات تتمثل في الهيئة العامة للسياحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة البلدية والبيئة ومؤسسة كهرماء وغيرها من الجهات. وعلى وزارة البلدية والبيئة ان تقوم بهذه المبادرة الفعالة في دعوة هذه الجهات لاقامة برامجها وفعالياتها في هذه الحدائق التي تعتبر منصة خصبة للتجمعات البشرية خاصة الرسائل الموجهة لأطفالنا بالإضافة الى ان الفعاليات التي تقام في الحدائق العامة لا تحتاج الى تكاليف باهظة في الدعاية والاعلان لأن الرسائل سوف تصل الى الفئات المستهدفة في اماكنها دون الحاجة لتكبد المشاق لدعوتهم والاعلان لهم. كما أن هناك شريحة هامة من مجتمعنا تتمثل في الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود يمكن أن تقوم إدارة الحدائق بعمل اكشاك متنقلة لبيع منتجاتهم في هذه الحدائق لتحقيق المصلحة العامة في توفير احتياجات رواد هذه الحدائق وفي نفس الوقت مساعدة هذه الأسر المنتجة في توفير البيئة المناسبة لهم لترويج منتجاتهم وزيادة دخلهم المادي. فهل هناك آذان صاغية لهذه النداءات الملحة من المواطنين؟.