11 سبتمبر 2025
تسجيلفي الاعداد السابقة من « نبع السعادة « تعرفنا على بعض النماذج من اسلوب تعامل رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته فكان يكون في مهنة اهل بيته يعاونهن ويخفف عنهن، كان سلوكه معهن يتسم بالحب والرحمة والعدل والعفو والصفح الجميل وليس هذا فحسب بل كان يشاورهن ويقدر رأيهن ؛ عندما حدث صلح الحديبية بين المسلمين والكفار، وكان من شروط الكفار ألا يدخل المسلمون في هذه المرة لزيارة الكعبة وان يعودوا العام التالي، وبعدما فرغوا من كتابة وثيقة الصلح طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين أن ينحروا ويحلقوا ولكن لم يقم أحد منهم وأعاد الرسول صلى الله عليه وسلم طلبه ثلاث مرات ولم يفعلوا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فذكر لها ما حدث من المسلمين فقالت رضي الله عنها: يا نبي الله، أتحب ذلك أخرج ولا تكلم أحداً حتى تنحر بدنك ( ذبيحتك ) وتدعو حالقك فيحلق لك، فخرج رسول الله وفعل بمشورتها فما كان من المسلمين إلا ان نحروا وحلق بعضهم لبعض، وبذلك حُلت المشكلة. ( بتصرف عن موقع الانباء ). ولنتأمل معاً هذا الموقف العظيم حاكم المسلمين وقائد الأمة وخاتم رسل الله وسيد خلق الله والذي لا ينطق عن الهوى والذي يتنزل عليه الوحي من السماء يأخذ برأي زوجته، في ماذا ؟ ليس في امر يخص النساء بل امر يتعلق بالمسلمين كافة في ذاك الوقت ثم يعمل برأيها ! لماذا ليُعلم رجال المسلمين انه ينبغي عليهم ان يستشيروا زوجاتهم ومادام الرأي راجحا فلم لا يعمل به. وبهذا يدحض بتصرفه الكريم بعض المقولات الضعيفة مثل « شاورهن وخالفوهن « وغير ذلك من مقولات واهية تُسفه من رأي المرأة وتقلل من شأنها. ولاعحب من مثل تلك المواقف العظيمة لسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو مُعلم الانسانية وهو الرحمة المهداة من رب العالمين اللهم اجعلنا نسير على هداه وصل عليه وسلم تسليما كثيرا.