11 سبتمبر 2025

تسجيل

استهداف تركيا

03 يناير 2017

الجريمة الإرهابية النكراء التي تعرض لها ملهى ليلي في مدينة إسطنبول، عبارة عن استهداف إجرامي وقح لتركيا وشعبها وحكومتها، فتركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة في "الشرق الأوسط" التي لا تزال تنبض بالحياة كدولة قادرة على التأثير في مجريات الأحداث، ولذلك فإن استهداف تركيا يهدف إلى تقويضها من الداخل بعمليات إجرامية دموية بعد فشل المحاولة الانقلابية والحرب ضد الاقتصاد التركي.ما جرى ضد الأبرياء في الملهى جريمة نكراء همجية حاقدة، أدت إلى مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين، وهي دماء غزيرة أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها، بل وأعلن أنه سيواصل الاعتداء على تركيا وشعبها.لقد أصاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كبد الحقيقة حين قال: "إن الذين يستهدفون أمن شعبنا، يحاولون بالتعاون مع عملائهم إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في بلادنا عبر تنفيذ هجمات وحشية تستهدف المدنيين وتستهدف زعزعة معنويات الشعب" وهدد أعداء تركيا: "لن نسمح أبدًا بنجاح المؤامرات التي تحاك ضدنا، وذلك من خلال التحلّي بالوعي والحكمة والتكاتف فيما بيننا"، متهما الولايات المتحدة الأمريكية أنها كانت تعلم بالهجوم الإرهابي قبل وقوعه، وهو ما نفته واشنطن.الرئيس التركي لخص ما تواجهه بلاده بقوله: "كلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى". وأن "كافة المنظمات الإرهابية، سواء "بي كا كا" أو "داعش" أو "غولن"، تهاجم تركيا وشعبها لهدف مشترك".تركيا هي النموذج الوحيد الناجح سياسيا واقتصاديا وشعبيا في المنطقة، وهي التي تحاول موازنة الكفة في سوريا التي تتعرض لحرب إيرانية روسية داعشية أسدية بالتحالف مع حلف الشيطان المكون من حزب الله والفصائل الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية، ولذلك يتآمرون عليها.